IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاثنين في 20/05/2019

عسكر اعتاد المواجهة بالنيران.. وجد نفسه يحارب خراطيم مياه تبللت المطالب وتدافع المعتصمون لاقتحام السرايا ولم يترك بعضهم ” لرياض الصلح مطرح “.. وصلوا الى أقرب نقطة حدودية مع الحكومة لكن من كان في داخلها لم يسمع صرختهم بريد مستعجل بورقة اللقاء وصل الى وزير الدفاع الياس بوصعب فاجتمع الى وفد يمثل العسكريين المتقاعدين ولكي يهدي بو صعب الوفد طمأنينة تقاعدية كذب ورقة الوزير جبران باسيل فقال: موضوع الثلاثة في المئة ستعفى منه عائلات الشهداء بناء على طلبهم أما كل الأمور الأخرى المتعلقة بحسم الخمسين في المئة لزوجة العسكري وحرمان الأبنة العزباء المعاش التقاعدي فلا صحة لها” وما في شي منها وما بقى يسمعوا للإشاعات” وهذه اقتراحات كانت قد تضمنتْها الموازنة البديلة في ورقة باسيل وتم إجراء تعديلات عليها لاحقا إلا إذا احتسبت الورقة في خانة الإشاعة. وعلى فوضى السرايا سجل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي طلقة أصابت التباين في التيار وسأل وهل علينا أن ندفع ثمن صراع الأجنحة داخل البيت الواحد من أجل الرئاسة

والتباين داخل الجلسة جاء أيضا بين الوزيرين علي حسن خليل وجبران باسيل ردا على كلام وزير الخارجية عن الحاجة الى مزيد من الجلسات، وقال خليل أن لا مبرر للتمييع والإطالة والتأخير عن يوم غد ظهرا. والتأني في الموازنة قابلته عجلة نقابية حسمت استقالة رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر على توقيت معجل مكرر قضائيا ألزمه تهمة القدح والذم وتحقير الشعائر الدينية على أن يمثل غدا أمام القاضي جورج رزق.

السجن فيوقعها وترفع إلى الاتحاد العمالي فيوافق عليها لتبدأ عملية الصراع السياسي على تقاسم العمالي ورئاسته وتوزيع اتحاداته على السلطة واقصائه بعد ” إخصائه ” ومنعه من أداء دوره الطبيعي كممثل لمصالح العمال وليس في خدمة أركان الدولة.

وعلى موت اتحاد بعد قصف عمر هيئة التنسيق سابقا.. بدأت أزمة محروقات مفتعلة طوابير السيارات حجزت مكانا لها اليوم امام خراطيم المحطات بالتزامن مع نشر شائعات عن فقدان المحروقات من السوق قريبا.

أزمة تسببت بذعر لدى المواطنين ومردها إلى اعتكاف الجمارك وذلك في بلاد تنتظر مستقبلها المزدهر في النفط والغاز وهذا المستقبل ظهر على محيا الوسيط الأميركي ديفيد ساترفيلد الذي عاد بعد أسبوع على مغادرته بيروت واستأنف لقاءاته مع الفريق الركن السياسي و” المشير ” جبران باسيل.. وجميعهم فرضوا على الموفد الأميركي مرة جديدة كلاما واحدا وموقفا لا يفرط في الحقوق

وأبلغ ساترفيلد القيادة اللبنانية موافقة إسرائيل على شروطنا لأن البديل سيكون تعريض منصات الغاز الإسرائيلية لصواريخ غير مجهولة المصدر أما الصواريخ المعلومة خليجيا فإنها وعلى غير كل التوقعات أخذت المنطقة الى تهدئة وتسويات ستبرمها قمم مكة أواخر أيار الجاري.. وما تشديد الإمارات والسعودية على اتفاق خفض إنتاج النفط سوى ترجمة عملية لخفض التوتر وبدء زمن التسويات.