Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأحد في 09/06/2019

نزار زكا سيخرج من سجون إيران، وسعد الحريري سيعود إلى لبنان. السجين الأول له خط وساطة تولاه اللواء عباس ابراهيم، لكن العائد الثاني وساطته “منه وفيه”، وحروبه في السياسة ينتزعها من السياسيين أنفسهم، وكل ملف بثمن.

ورئيس الحكومة المقبل الليلة، سبقته إلى بيروت دفعة توقعات ترسم طريقه السياسية، وبعضها روج لخيارات سلبية، غير أن التحليلات الآتية من قلب بيته الأرزق ليست بالضرورة عنوانا للمرحلة، إذ أن جزءا من نكسات الحريري هذه المرة هي من صنع فريقه الذي يراكم الخسائر، من المحلل النفسي سيغموند عثمان، إلى سقطات النابغة الدكتورة جمالي المعجلة المكررة، وقبلها خسارات في قطاعات المهن الحرة. واليوم إخفاق “المستقبل” في انتخابات نقابة الأطباء في بيروت. وتكللت المسيرة بسقوط مدو في نقابة أطباء طرابلس، معقل العين الزرقاء.

هذه الخسارات لا تعوضها تحالفات. أما في الهزائم السياسية فكل ملف على حدة، وكله قابل للتفاوض غدا تحت سقف الموازنة على قاعدة العطاءات المتبادلة بين أركان السلطة وعلى حساب المواطن. وفي المقايضة السياسية لن يكون هناك محرمات. وقد يلتم “الشامي على المغربي”، كما حصل في بيت الطبيب عندما تحققت مقولة “الله قوات” وتحالف “حزب الله” مع “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” للوصول بالدكتور شرف أبو شرف إلى مركز النقيب.

و”القوات” الفاتحة في الطب، تعلن سياسة الصدم في القضاء، في معركة هدفها نزع الاستتباع السياسي عن الجسم القضائي، وأول مسمار في هذا المسار ضربه رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان، الذي تحدث عن قوانين تحصن القضاة وتشجعهم على مواجهة أي تدخل لاسيما على زمن التعيينات القضائية. ووعد عدوان بأننا بدأنا معركة كبيرة لن تتوقف قبل أن نصل إلى استقلالية القضاء، لأننا أخفقنا منذ عقود في توقيف أي كبير وحالات الملفات قضائيا لم تصل إلى خواتيمها، من بنك المدينة إلى عاشور المدينة، من المسؤول إلى المجرور.

وفي مجاري الصرف الإرهابي، لفت اليوم كلام لوزير الداخلية السابق مروان شربل، يعلن فيه عن معلومات لجهاز أمني بأن أبو بكر البغدادي طلب من “الدواعش” القيام بعمليات إفرادية في لبنان والمنطقة، لكن الأمن بات اليوم أكثر خبرة، وهو الذي دفع من دمائه أثمان هذه الخبرة، وقد احتفلت قوى الأمن الداخلي بعيدها وبتأكيد من وزيرة الداخلية ريا الحسن أننا أصبحنا متطرفين في القضاء على الارهاب الأسود.

وعلى توقيت عيد قوى الأمن، كانت بلدة برعشيت الجنوبية تحيي ثالث ابنها الشهيد حسن فرحات، من دون أن تطوي ملف استشهاده، والأب العميد الذي اختبر الجبهات والحروب، كان من واقع المجرب يسأل: “كيف استشهد ابني؟”، لكن أيا كان الجواب فإن الشهيد فرحات هو ابن الجنوب الذي استشهد في طرابلس، وتلك رسالة لجيش ملء عين الوطن.