IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاثنين في 10/06/2019

بخلو طرابلس من ظاهرة النمنوم الممتدة إلى الساحل غزت المدينة كتلة المستقبل فانتشرت من بيت سياسي الى آخر وأعلنت تضامنها مع أهل الفيحاء في الأمن والسياسة بعد الاعتداء الإرهابي الذي طاولها.

والكتلة التي رأستها النائبة بهية الحريري سجلت حضورها في منزل الرئيس نجيب ميقاتي والوزير السابق محمد الصفدي والنائبين محمد كبارة وسمير الجسر ومفتي المدينة الشيخ مالك الشعار، وقد جرت دعوة اللواء أشرف ريفي الى اجتماع في منزل الجسر لكن ريفي كان قد غادر طرابلس ووصل إلى بيروت واذا كان غياب وزير المستقبل السابق مبررا بداعي السفر إلى المدينة، فإن الكتلة غيبت زيارة أو دعوة النائب فيصل كرامي، وفي مجمل زياراتها فإن الكتلة بدت كمن يتضامن مع الرئيس سعد الحريري ويدفع عنه الضيم وسط سهام تطاله من القريب قبل البعيد .

وبعيدا من أزمات بيته الداخلي، فإن اللبنانين سوف يصابون غدا بالصدمة الإيجابية عندما يلمسون أن لا خلاف سيؤدي الى أي انقسام بين رئيس الحكومة ووزير خارجيته جبران باسيل أو مع أي مكون سياسي آخر، فمجلس الوزراء سينعقد بأمان .. ومجلس النواب سوف يستعد لمساواة الموازنة .. وسيجري قطع حساب سياسي شامل وعلى القاعدة الاثني سياسية لن يعكر صفو أهل الحكم أي مكروه .. وسيكون الوفاق سيد التسويات .. وسيتحول الجمع إلى نمنوم سياسي يغزو الموازنة بهدف إمرارها كيفما اتفق ومن دون قطع حساب وعلى طريقة تدخل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم في أول جمعية من الجمعيات .. سيجري توزيع الهبات والمساهمات المالية وفقا لمعادلة ستة وستة مكرر ..وسواء أكانت سيزوبيل جمعية محقة وبحاجة الى الأموال أم كانت تستعطي ” يا محسنين السياسة ” فإن المبدأ كان يقتضى بعدم تدخل رئيس الجمهورية لأن اتصاله بوزير المال لتوفير المال لجمعية من دون سواها سوف يفتح الباب على مصراعيه أمام الآخرين للمطالبة بما دونته الموازنة على مدى كل هذه السنوات، وسيكون الأمر بالنسبة إلى الوزير علي حسن خليل بطاقة عبور لاسيما أنه يتحول إلى ” كرم ع درب ” تجاه جمعيات تخص بيته السياسي والسيدة الثانية وابن السيد الثاني .. والجمعيات سوف تجر أخرى تبعا للمقايضة والتوزيع الطائفي والمناطقي وعندئذ ستخرج الموازنة سيدة حرة مستقلة عن أي تخفيض.

وبخفض عقوبة عن الوزير جبران باسيل فإن ما تعرض له رئيس التيار القوي في ساعات وضعه في زوبعة سياسية غير مبررة .. فهو واذا سمى دولا عدة .. اختار له الخيرون المملكة العربية السعودية وبدأوا بنسج عقوبات على اللبنانين العاملين فيها علما انه في خطاب الاغتراب سمى السعودية مع سوريا وايران وفرنسا واميركا .

ومن ايران الخبر اليقين هذه المرة .. مع عودة السجين اللبناني نزار زكا غدا الى بيروت بخط وساطة قادة اللواء عباس ابراهيم . وسواء سلم زكا الى حزب الله او رئيس الجمهورية فلن يكون هناك اي فرق او اختلاف .. فالطرفان يلتقيان عند خط تحرير واحد.