Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 14/06/2019

أمن الخليج يهتز ولا يقع ، ناره في مياه ، وملاحته السياسية تحت السيطرة وقياسا على التشبيه اللبناني فإن طوربيد خليج عمان هو أقرب الى حالة ديما جمالي التي لا تعوم لكنها تعوم سياسيا، تقصف نفسها ثم تقوم من بين ردمها، تتسبب بالطعن ثم تعتذر فيغفر لها الدستوري ويمنحها خاتم عصام سليمان ، ويتشارك رئيس المجلس الدستوري البطولة مع انطونيو الخارج من مسلسلات التاريخ اغفر لها يا عصام بسبب نظرة ، وأهمل الإهانة التي سددتْها نائبة المستقبل إلى كل أعضاء المجلس واتهمتْهم بقبض الرشى ..
فهي ديما الدائمة، القابضة على الحدث أينما حلت، من دون أن تنحل أو تبطل نيابتها ، من جينات مكسيكية وفقا لنتائج الحمض النووي لمعادلة جبران باسيل الشهيرة.

وكما أمنها ممسوك على شاطىء البلد الفينيقي وفي إمكانه إنعاش السياحة، فإن الأمن في بحر العرب أكثر تماسكا على الرغم من ضجيج الأهواء والأنواء والتحذيرات من طبول الحروب، وطبقا لآخر مواقف الرئيس الاميركي فإن الاستتناج يقول باستبعاد الحرب وتقدم التفاوض، إذ أعلن ترامب أنه مستعد لعقد محادثات مع إيران حينما تكون مستعدة لذلك وأضاف نريد عودتهم إلى طاولة التفاوض، ولست على عجلة” وهذا الاستعداد أرفقه ترامب باتهام إيران بالمسؤولية عن الهجوم على ناقلتي نفط في خليج عمان، وقال لفوكس نيوز: إيران فعلتها والأدلة التي لدينا تحمل بصمات الحرس الثوري الإيراني” مستندا بخفة إلى ما يشبه لدينا ” بدليل الاتصالات ” بعدما نشرت البحرية الأميركية تسجيلا مصورا يظهر دورية إيرانية تنزع لغما لاصقا من جانب ناقلة النفط اليابانية.

وقد جاءه الرد من ألمانيا الضليعة استخباريا إذ أعلن وزير خارجيتها هايكو ماس أن مقطع الفيديو الذي نشرته الولايات المتحدة لا يكفي لإثبات أن إيران تقف وراء الهجوم على ناقلتي النفط، علما أن مجلس الأمن اجتمع ليل أمس في جلسة مغلقة بناء على طلب أميركي لكن اللافت كان إعلان سفير الكويت لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي رئيس المجلس لشهر حزيران أن جميع الأعضاء أدانوا الهجمات لكنهم لم يناقشوا أي دليل.

وبينما أسقطت برلين الدليل الأميركي أو شككت في متانته فإن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط منحه براءة الاختراع وقال إن إيران تدفع الجميع نحو مواجهة لن يسلم أي طرف منها إن نشبت.

لكن الحرب لن تنشب وآراء الجامعة كأفعالها ، تساوي صفرا وهذا الرئيس الاميركي يشاور هاتفيا رئيس مجلس وزراء اليابان شينزو آبي مسترقا منه أخبار إيران وأجواءها ومطلعا على رنة تلفونها.

ومن شدة انتظاره قد يشارك في خدمة ” سمعني ” أو ما يعادلها من الخدمات اللبنانية الضاربة اليوم في سوق سرقة أموال الدولة .

ترامب ينتظر رنة من طهران ، وتهوره لن يدفعه هذه المرة الى التسبب بإغلاق المضايق التي يهدس بها ليلا ونهارا تخوفا من ارتفاع الأسعار وهو قال : ردا على تساؤلات عن الملاحة عبر مضيق هرمز ” لن يغلقوها ، واذا فعلوا فسيكون ذلك أياما فقط “.

ومع كل تصريح أميركي أو أوروربي يتأكد ابتعاد المنطقة عن الحروب، وبينها ما أعلنته قيادة المنطقة الوسطى التي أكدت أن الحرب ليست من مصلحة واشنطن الإستراتيجية ولا المجتمع الدولي وسوف تدافع عن مصالحها وبينها حركة الملاحة.

وهنا مربض الفرس ، إذ إن الحروب لن تضمن سلامة حركة الملاحة لاسيما أن هناك أربعين في المئة من الإنتاج العالمي للنفط سوف يتعرض للتهديد وأن نحو ثمانية عشر مليون برميل نفط يوميا سيكون تحت مرمى الخطر.

وفي التحليل الابعد مدى فإن ديما جمالي قد ترتكب كل أخطاء الدنيا قبل أن نشهد على اندلاع حرب في الخليج تمتد الى كل المنطقة .