Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 12/07/2019

يدخر أهل الحل والربط السياسي جهودهم لجلسة مجلس النواب أما جلسة الحكومة ” فلاحقين عليها ” وستنعقد عندما يحين انعقادها وبعد إستتباب الأمن في التصريحات .

وعلى هذه النيات زار رئيس الحكومة سعد الحريري قصر بعبدا اليوم وخرج منها ” براحة البال ” مستثمرا في إيجابيات التوافق بين الرؤساء الثلاثة على تسوية ازمة الجبل واعطاء الاقتصاد أولوية في المعالجات المقبلة .

وجزم الحريري بأن الصراخ السياسي لن يؤدي الى نتيجة وأن الجلسات ” حتصير حتصير ” فالأمور إيجابية واللواء عباس إبراهيم يعمل ” من كل قلبو ” موضحا مرة جديدة أنه كرئيس حكومة قرر عدم انعقاد مجلس الوزراء لأنه كان قد رأى احتقانا كبيرا في البلد.

وقبل لقاء رئيس الجمهورية كان الحريري قد بحث أزمة قبر شمون مع رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان والوزير صالح الغريب، وفيما أبدى أرسلان استعداده ” لتسليم ” الغريب الى مجلس الوزراء وعدم امتناعه عن المشاركة، فإنه في المقابل لم يشأ تسليم المرافقين واشترط حضورهم كشهود لا كمتهمين مطلوبين واشترط كذلك الاتفاق على الوصف الجرمي وما إذا كنا أمام كمين أو إشكال ، محاولة اغتيال أم سوى ذلك ، محذرا من استدراج شريعة الغاب والمستقبل المجهول والارض التي قد لا تهدأ والفلتان والخسارة الكبيرة قائلا: ولا أحد يطلب إلى طلال أرسلان لم الدم بالخطابات وتسخير وتحقير الجرم لأن من يفعل ذلك لا يكون ” مصلي عالنبي.

لكن كل هذه الشروط من شأنها أن تأخذ القضاء والتحقيقات الأمنية الى الحكم المسبق ووضع قيود سياسية باسم القضاء وفي طليعتها تحويل الجريمة الى المجلس العدلي، وهي صلاحية رئيس الحكومة في إدراج الملف بندا في جدول الأعمال أو ترك القضاء العادي يأخذ مجراه .

على أن كل السياسيين أصبحوا اليوم يمثلون ” المجرى والمنبع ” ويصدرون الأحكام قبل أن تستجمع القوى الامنية عناصر الجريمة وتلمها من أرضها ولا تزال شعبة المعلومات حتى اليوم تفكك معالم الموكب وخط سيره ربطا بالتسجيلات المصورة المزودة بها وتؤكد مصادرها أنها لم تحقق حتى اليوم إلا مع موقوفين اشتراكيين ، غير أن هؤلاء ليسوا كل الموقوفين إذ إن الزعيم وليد جنبلاط اكتفى بعينة من المطلوبين في انتظار أن يبادر أرسلان الى التعاون بدوره.

ومن خارج جدول الأعمال هذا يزيح الثاني عشر من تموز تاريخ الأيام ويعود بها ثلاثة عشر عاما إلى الوراء وهي في معناها قدمت سنوات النصر إلى الامام وعلى التاريخ التموزي وجغرافيا الميدان وتربية العدو، يطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله فارضاعقوبات جديدة على أعدائه بمفاجأت اعتادها شهر الوعد الصادق وإطلالة نصرالله يحدها تموز والعقوبات وترسيم الحدود والنفط والغاز واستباحة فضاء لبنان إسرائليا لضرب سوريا، وحيث لا جواب لدى الدولة رسميا على كل هذه الاعتداءات فإن للسيد أجوبة شافية .