IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاثنين في 15/07/2019

أهلا بكم على متن هذه الموازنة.
هنا سنجري قطع حساب بأرقام تشبه وجع الناس هنا لجنة مال وموازنة إعلامية مجردة, حيث لا مصالح سياسية تفرض خوات وأتوات.
ثلاثون عاما والموازنات تعكس فساد العهود, وسنة عن سنة كانت أوراق الموازنة تنحني أمام الأمر السياسي الذي أرادوه واقعا.
إلى أن أصبحنا اليوم دولة للايجار، أملاكنا البحرية والنهرية هدية لدينا أكثر المرافق العامة ازدهارا، لكن أموالها بين مهدورة ومنثورة للسماسرة وأصحاب الشحن السياسي جمارك تدر مليارات، غير أن سعرها اليوم بسعر جنارك، عنابرها سائبة، وخلاف واحد بين مديرين اثنين قادر على أن يعطل إنتاجها.
نواد وجمعيات للسياسي والسيدة حرمه، وإذا تم النصيب بعد إقرار الموازنة، فإن مهرها جمعية أو مهرجان في الموازنات اللاحقة.
هو المال السائب الذي “أخذ كسرة” وأصبح عشرة مع أولاد الحرام.
كبر الأولاد كثيرا، وأورثونا أحفادا متمرسين في الصنعة.
وجيلا بعد جيل يتراكم عجز الموازنة وبدل تحقيق النمو، لا ينمو إلا الفساد.
وعن خبرة طويلة وعدم توازن: تشاطروا على فقراء الناس.
تخاوت الدولة مع فساد مسؤوليها، فكنا في كل عام أمام موازنة لا يرف جفنها إلا على حماية العطاءات الخاصة ومنحها طابع الحصانة.
ومع ذلك فإن كلا يدعي أنه سيقطع رأس الفساد، جاؤوا بمعولهم إلى السلطة، كونوا حكومة “إلى العمل”، فحصدنا العمل الخاص غير العام، التغيير والإصلاح ظل شعارا أصاب اللبنانيين بفقدان الأمل.
وعشية جلسات مجلس النواب لإقرار الموازنة، إليكم عينة عما كان على السادة اتخاذه وعينات أخرى عن المفقودات والموجودات.
إليكم نشر عرض الأرقام وطولها.
ولأنكم اعتدتم على وضوح الجديد فهذه نشرة خاصة يعود ريعها إلى مشاهدين قد يصدقون غدا الكذب السياسي المتمرس،الغارق بين شعبوية ومذهبية وحصد جمهور.