IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاثنين في 22/07/2019

سفينة الحكومة لم ترس على جلسة وجديدها عزم القبطان سعد الحريري على تخطي رياح الجبل للدعوة في أربع وعشرين ساعة إلى انعقاد مجلس الوزراء بعدما تعثرت المشاورات وقالت مصادر المستقبل إن الحريري يتمسك بموقفه الرافض لإدراج المجلس العدلي بندا في جدول الأعمال، لكن وزير شؤون النازحين صالح الغريب كشف للجديد عن توجه لطرح العدلي من خارج جدول الأعمال وهو سيناقش هذا الأمر الليلة في لقائه رئيس الحكومة. وقال الغريب : لسنا مع التعطيل وجاهزون لحضور أي جلسة، وليطرح المجلس العدلي وليقرر الوزراء عندئذ أين سيصوتون مع القتل أم ضد القتل, مع قطع الطرقات أو مع فتحها، مع طلب الفيزا لدخول المناطق اللبنانية أم مع الوحدة الوطنية .

ومن مسارها القانوني اتجهت قضية قبر شمون نحو ميناء المحكمة العسكرية لكن هذا لا يعكس اتجاه الريح لكون الإحالة إلى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس جاءت بعدما أفرغت حمولتها لدى شعبة المعلومات والنيابة العامة التمييزية

وعلى بحر العرب تجري الرياح بما تشتهي السفن الإيرانية، فكل حركة الملاحة السياسية تصب في مصلحة الجمهورية الإسلامية المحاصرة المعاقبة دوليا المحظوظة بغباء أعدائها وخصومها على مختلف اتجاهاتهم .

فبريطانيا التي تحاسب مسؤوليها على أدائهم اليوم تكرر مقولة ” على نفسها جنت براقش ” لاسيما بعدما تركها دونالد ترامب
” تقبع شوكها بيدها ” معلنا عبر وزير خارجيته مارك بومبيو النأي بالنفس متأثرا بحكمة نجيب ميقاتي اللبنانية وأن على بريطانيا أن تتدبر أمرها ولن ندخل في حرب مع إيران .

وعلى أزمة احتجاز الباخرة البريطانية اجتمع مجلس العموم البريطاني لمساءلة وزير الخارجية، وأخذ النواب على حكومتهم تبعيتها لأميركا وجنوحها نحو طاعة جون بولتون الذي حفزها على التحرش بهدف الحرب وسجلت المعارضة البريطانية على حكومة تيريزا ماي مع وقف التنفيذ أنها لم تراع مرور أكثر من ألف وثلاثمئة باخرة من مضايق الخليح أي إنها ان استفزت ايران فستقع في مصيدتها . والجمهورية الاسلامية لم تعر بريطانيا اهتماما واصطادت في المياه الاميركية حيث خاضت مع واشنطن حرب الجواسيس واستلت من اوراقها ورقة التهديد بإعدام شبكة تجسس تعمل لمصلحة جهاز الاستخبارات المركزية الأميركي قوامها سبعة عشر جاسوسا ونشرت وزارة الأمن الإيرانية صور أفرادها، مؤكدة أن مهمة هؤلاء كانت خلق الفوضى في المجال الاقتصادي والنووي والسيبراني وعليه فإن اللعب مع طهران دخل المنطقة الاكثر استخداما لاوراق التفاوض وايران لم يعد لديها ما تخسره.