ترامب واحد لا يكفي.. فسخر للعالم ترامبان: أصلي ومستنسخ بطبعة بريطانية بوريس جونسون “دوبلير ترامب” وصل الى السرايا الحكومية اللندنية على متن ثلاثية من الوعود: تنفيذ رغبة الرئيس الأميركي في الخروج من الاتحاد الاوروبي وإشهاره الولاء لاسرائيل والعداء للاسلام .
المتحدر من جد تركي هو علي كمال بك وصف نفسه بأنه صهيوني حتى النخاع وإن إسرائيل هي البلد العظيم الذي يحب لكن مهمته الأولى في “تن دواننغ ستريت” هي وضع بريطانيا خارج أوروبا من دون قيد أو شرط وبلا اتفاقيات سعت لها تيريزا ماي تيريزا فشلت واستقالت ولم تنفذ ما طلبه الرئيس الاميركي بإدارة الظهر للاتحاد الاوربي بلا تنسيق لكن وزير خارجية بريطانيا فعل وادلى اليمين السياسية لتوأمه الأميركي بأن ينسحب لأن في الاتحاد قوة.. وأميركا لا تريد لبريطانيا العظمى أن تكون قوية.. بل ذنبا سياسيا تابعا لها وقبل آخر تشرين الأول المقبل ستكون الإمبراطورية قد غابت عنها شمس أوروبا وعادت الى نظام البيعة الأميركي الذي استدرجها إلى مياه الخليج ثم تركها تغرق بين المضايق وبأولى أزماتها على مستوى المنطقة “تهدت” لندن بشراع من المنطقة وفوضت الى الموانئ السياسية في كل من العراق وسلطنة عمان تسيير رحلات طلب التهدئة من إيران التي زارها رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي بعد اتصال من وزيرة الدفاع البريطانية فيما يصل السبت إلى طهران كبير صانعي الدبلوماسية يوسف بن علوي المبللة يداه بإتفاقيات وتسويات على مستوى حل النزاعات إلا نزاع قبرشمون.
الازمة التي جمدت عروق الحكومة اللبنانية منذ ثلاثة وعشرين يوما ولا تزال تخضع للمزايدات والشروط وبعدما تحصن الرئيس سعد الحريري بقوة الموقف وتشجع على إصداره في غضون ساعات تريث وأجرى تواصلا مع رئيس الجمهورية بهدف الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء وهو ينتظر رد الرئيس عون لأن جدول الأعمال جاهز ويعد استكمالا لآخر جلسة وعلى رصيف الانتظار يفعل المير طلال أرسلان معامل التهديد في “بوشهر خلدة” ويسأل: هل تريدون أن تدفعوا الدروز إلى لعبة الثأر وإغراق الجبل في فتنة دموية؟ فيما يسخف وزير الصناعة وائل أبو فاعور من رواية محاولة الاغتيال والاستهداف التي يرددها الوزير صالح الغريب وتندرا استحضر ابو فاعور مشهد اغتيال جون كيندي ملوحا بيده للجماهير قبل إطلاق النار وأكد وزير الصناعة أن موكب الوزير الملوح للمواطنين هو من بادر الى إطلاق النار وما حدث بعد ذلك هو رد فعل وإذا كانت أزمة قبر شمون لم تخرج من قبرها السياسي بعد فإن الحكومة برمتها ستكون بدءا من الغد امام “الطامة” الكبرى وستجد نفسها أن أول بند سيطفو على جدول أعمالها هو النفايات التي ستطمر المجلس العدلي ومتفرعاته القضائية واعتبارا من الغد سوف يقفل مطمر الكوستا برافا أبوابه أمام نفايات المناطق.. ولن تجد النفايات مرتعا تلجأ إليه مع إقفال بوابات مجلس الوزراء وبفرعية وزارية حاولت لجنة مختصة البحث في حل للأزمة لكنها أصيبت بالإرباك فيما برز أول تهديد من الجبل عبر رئيس تيار التوحيد وئام وهاب معتبرا أن قرار رئيس اتحاد بلديات الضاحية عن إقفال الكوستا برافا بوجه نفايات الشوف وعالية بلطجة وما بين الفتنة والبلطجة ونزوح نفايات الكوستا وتجميد اعمال مجلس الوزراء. البلد ماشي بعناية الهية.