Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 01/08/2019

قياسا على رزقة اليوم فإن الدولة تمكنت بعد ضنى.. من انتخاب رئيس بلدية لطرابلس وعلى المستوى الحكومي أنجز الرئيس سعد الحريري أصدار مذكرة إدارية قضت بإقفال جميع المؤسسات في عطلة الأضحى وعيد انتقال السيدة العذراء، ولأنه عصر الإنجازات فقد رفع وزير الاتصالات محمد شقير المستوى ووضع لمساته الاخيرة على مبنى شركة تاتش فأعلن شراء المبنى الواقع بوسط البلد أي في أغلى منطقة على سطح الأرض.

خمسة وسبعون مليون دولار لشركة تملك مبنى آخر وبعقد من دون مناقصة وبمنطقة ذهبية، ما دفع النائب اللواء جميل السيد الى استخدام السلاح الثقيل في نقد لاذع وسأل شقير عن توفيره من السرقة لكي يبرر السرقة الأكبر متوجها إلى وزير الاتصالات بالقول: “عم تستحمر الناس إنت؟ والله أمثالك لازم الناس ينزلوا عليك على مكتبك ويأدبوك”.

وبلغة الآداب السياسية والامنية فإن البلد أتم اليوم شهره الاول خارج كل الادبيات وعمل المؤسسات.. ثلاثون يوما من التعطيل الذي سببته موقعة قبرشمون ومع كل بارقة امل تعود الأمور الى نقطة الصفر فيما برز موقف لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون يحسم فيه بالقول: أنا مسؤول عن القوانين والدستور.. لقد أعطيت مهلة للمحادثات بهدف تخفيف وطأة الأزمة.

كثرت المحادثات في شهر وهنالك اليوم مخرج وحيد بتكليف السلطة القضائية لتجري تحقيقاتها وتبت الموضوع وممنوع أن نعود الى وضع غير مستقر “كرمال أي كان” كلام رئيس الجمهورية جاء خلال استقباله وفد قيادة الجيش برئاسة العماد جوزف عون وذلك بعد حضور أركان الدولة السياسية والأمنية العرض العسكري في ثكنة شكري غانم في الفياضية لمناسبة عيد الجيش ومن هناك وجه عون رسائل الى الداخل معتبرا انه لن ينفع لبنان في هذه المرحلة أن يستحضر البعض لغة الماضي وممارساتها عازفا على وتر الحساسيات وطاعنا في صميم ارادة العيش المشترك.

لكن إذا صاحب “الطبلة الشهيرة ” في النبطية التزم عدم العزف.. فالسياسيون التزموا ومن كان حاضرا احتفال عيد الجيش وذرف دموعا وكلمات على وسائل التواصل هم انفسهم كانوا يتسابقون على اقتطاع الليرة من رواتب العسكريين وكلام الاعياد يبقى طي المناسبة.. اما الفعل فلم ينضج بعد وما زالت جلسات مجلس الوزراء في ديار الحكومة غير عامرة.. والحل يخضع لمزيد من التشاور.

ومع استقرار رصاصة قبر شمون في الجسم اللبناني كانت رصاصات المنطقة تخضع لعملية نزع ألغام سياسية وأمنية تطورت اليوم بإقدام دولة الامارات العربية المتحدة على خطوة لافتة وغير متوقعة، فمررت مع إيران اتفاقا للتعاون الحدودي مقررة عقد اجتماعات لمناقشة هذا التعاون كل ستة أشهر وجاء إبرام الاتفاقية بعد محادثات اجراها قائد قوات حرس الحدود الإيراني العميد قاسم رضائي وقائد قوات خفر السواحل الإماراتي العميد محمد علي مصلح الأحبابي ومن خلال الاسم الاخير: مصلح.. الاحبابي.. تقرأ عناوين المرحلة بين الامارات وايران في انتظار استكمال الاسم الثلاثي مع السعودية بعد موسم الحج الذي شهد هذا العام على ورد الاستقبال للحجاج الايرانيين الى بيت الله الحرام.