IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم 14/08/2018

في مثل هذا اليوم ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات وفي مثل هذا اليوم غيرنا الدنيا، وسمع صوتنا القدر لكن بناء الغد الأجمل لم يكتمل ودون العزة مذلة حرمان المواطن أبسط مقومات الصمود، من الكهرباء والماء، والعمل، والأهم محاربة الفساد وهي حرب قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إنها أخطر من مئة حرب على إسرائيل وجعلها وعدا لاستئصال آفتها ما بقي الليل والنهار الليلة سيطل السيد على اللبنانيين بكلمة النصر المبيْن وفي خطوة استباقية نصب الرئيس المكلف سعد الحريري في بيت الوسط منصة صواريخ عابرة للحدود، أصاب بها الجار والدار وقال في دردشة مع الصحافيين: إذا كان الآخرون يصرون على عودة العلاقات اللبنانية السورية من باب فتح معبر نصيب.. فساعتئذ لن تتشكل الحكومة. ما هكذا تورد الإبل يا سعد فالمعبر الإلزامي لتأليف الحكومة واستقرار البلد وعودة العلاقات الندية من دولة الى دولة، هو كل سوريا وهو في وصل ما انقطع من حسن جوار مع دمشق وأبعد من ذلك هو قرار يتخذ بالإجماع لا في لحظة تصريف غضب موقف الحريري وضع العين في مقاومة مع المخرز وشكل استفزازا وتحديا لنصف اللبنانيين وأبعد من ذلك، أشل عصب المعابر فأقفلها بتصاريح نارية قطعت شرايين التصدير أمام ألوف المزارعين.. وقطع الأرزاق من قطع الأعناق. وعلى ما يبدو فإن عقدة التأليف لم تعدْ في هذه الحقيبة ولا في تلك بل في عدم رغبة الرئيس المكلف في تشكيل الحكومة وإذا كان الوقوف على خاطر وليد جنبلاط كما فعلت عين التينة هو القطبة المخفية فليس بشطبة موقف تلغى سوريا من وراء الحدود، ومعها يشطب نصف اللبنانيين من سجل التضحيات التي قدمت على تلك الأرض. بعد الدردشة بات واضحا أن الحريري هو الرأس المدبر للعرقلة وهو الأكثر ارتياحا إلى فترة تصريف الأعمال والصفقات ومعها الأموال ويبدو أن مشروع تشريع الحشيشة دار في عين التينة، فدوخ بيت الوسط إذ حار الحريري ودار ليخلص بعد اجتماع كتلة المستقبل إلى القول عن مسار التأليف: ليس هناك تقدم حتى الآن ولكن هناك إيجابية في التواصل بين كل الأطراف وإن الصيغة الحكومية النهائية قد تحتاج إلى بعض الوقت، سواء أكان في موضوع الحقائب أم في موضوع العدد. هروب إلى الأمام يقابله سباق بين البلديات عن فئة إقامة مكبات ومعامل فرز النفايات وبعد وادي الحجير وغيرها انضمت وادي لامارتين إلى القافلة ولو كان الشاعر الذي تغنى بطبيعة لبنان حيا يرزق، لكان قال: “نطوي الحياة وجبال النفايات تطوينا”.