على مثلث لم يمسه إنس ولا جن إسرائيلي… ولوحته شمس الشهرين المقدسين… على أرض كانت مشاعا مقاوما أجرى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله صيانة لجاهزية اي حرب مقبلة ووعد إسرائيل وألويتها ونخبها بتدميرٍ عبر البث المباشر.
خطاب بيت العنكبوت الثالث عشر ذكر إسرائيل بأنها قد لا تجد عنكبوتا تحتمي ظلها إذا ما أقدمت على فتح النار… وأن البيت من خيط… سوف يتداعى على من بناه وتحدث نصرالله على جناحي حرب وآمان يسيران في خطين متوازيين… فالمقاومة رداع للاحتلال لكنها قادرة على تحويل الردع الى قوة فاقت معدلاتها معادلات تموز ألفين وستة “بزمان”.
وعدوان ذاك العام بتوصيف نصر الله كان اميركيا بإدارة اسرائيلية مستعرضا رواية المسؤول العربي وحواره في نيويورك مع جون بولتون الذي كان يريد سحق حزب الله قبل أن يطلب الاتفاق السريع لأن إسرائيل لم تعد قادرة على الاستنزاف وتوقف نصرالله عند نعمة الأمن والآمان التي يتمتع بها الجنوب منذ نهاية حرب ألفين وستة وقال: إن هذه النعمة لم تأت من أميركا ولا من مجلس الامن والقرارات الدولية ولا من الحماية العربية، فاللبنانيون صنعوا أمنهم في لبنان وآمانهم في الجنوب وليست منة من أحد وأقر الامين العام لحزب الله بأن الحرب لم تحظ بوحدة وطنية وما نضحك على بعضنا… ولو كان هناك انسجام داخلي لأصبحنا نفرض الشروط لكنه تحدث عن جبهة مقاومة تمتد اليوم من لبنان الى فلسطين وسوريا والعراق واليمن معلنا أن أي حربٍ على إيران سوف تشعل المنطقة كلها لكنه استبعد حدوثها في الوقت نفسه لأن الأميركي لا يريدها.
وقال: إننا داخليا لا نتصرف من موقع المنتصر وفائض القوة ولو كان الامر كذلك لاختلفت الامور تماما، متحدثا في المقابل عمن هم في الداخل يسعون إلى إلغاء الاخرين وعن بالونات منتفخة وآحاديات.
وفيما ذهب القرار الظني في هذا الكلام نحو رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط فإن زعيم الجبل كان ممثلا في بنت جبيل عبر أمين السر العام في الحزب ظافر ناصر الذي ناصر مهرجان حزب الله وكان “صاحب واجب” معلنا أن الرئيس نبيه بري قد يعود ويحرك المساعي للتقريب بين الطرفين وسيكثف جهده في هذا الاتجاه. ورأى أن الحوار كفيل بتقليص مسافات التباعد “وجبل ع ضاحية لن يلتقي حاليا” لكن جبل ع جبل بيلتقي.. حيث ارتفع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم عن سطح الارض وانتقل الى مقر الرئاسة الصيفي في بيت الدين.. القصر الذي رمم في العصر الجنبلاطي الحديث.
سلك عون طريق جبل كان قبل شهر ونصف كتلة انشطارية… وبأمانٍ وصل الى بيته الثاني على أن يوافيه الترحيب الاشتراكي غدا بعد توجيه التحايا عبر التويتر من رئيس الحزب التقدمي.
والكمائن التي غادرت الجبل فتحت فرعا لها في البترون ليلا مع حادثة ظلت غامضة واستهدفت الشاب محمد كميل مراد… لكن تزامنها مع الاعتراضات على مطمر تربل أثار ريبة مضافة لاسيما أن عائلة مراد قدمت أرض تربل هبة تزيل فيها عبء النفايات عن المواطنين… وعن صديق العائلة النائب طوني فرنجية وفي انتظار استكمال التحقيقات فإن والد المستهدف آثر عدم الربط بين مطمر تربل والاعتداء على ابنه.
والشمال الذي بات ليلة حزينة على بلطجة الشوارع التي قد تكون خاصة أو متعلقة بمفافيا النفايات… فإنه كان شمالا اكثر حزنا وبرصاص نزل “كزخ المطر” في تشييع شهيد الشهامة حسين فشيخ… وحسين الذي أوصى بعدم اطلاق النار إذا ما وافته المنية… كاد يسمع ازيز الرصاص لشدة قوته في بلدته بطرماز… حيث مسقط الرأس وتحية وداع الأهل الأخيرة.