IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”الجديد” المسائية ليوم السبت في 07/09/2019

انتشرت قوات أبو تيمور بين اللقلوق وعين التينة، فأصيب الحكيم بوعكة لا هي سياسية ولا هي صحية، وأرجأ زيارة للشوف كانت مقررة، ورب ضارة نافعة في عدم نكء جرح لم يندمل بإتمام المصالحات، من “البساتين” إلى سوق الغرب والشحار بينهما. مصادر “القوات اللبنانية” أكدت ل”الجديد” أن لا خلفيات سياسية، ولا علاقة البتة بين هذا التأجيل ولقاء تيمور وباسيل في اللقلوق، كما يحلو للبعض ربطه.

الدم الذي فار في قبرشمون، أثلجته برودات اللقلوق. والمسار السياسي الذي سيسلكه الطرفان بعد اللقاء، مفصول عن المسار القضائي. ولمزيد من الطمأنة، فإن النائب طلال أرسلان ضد الإنعزال.

من أعالي اللقلوق، جارة بشري، نظر باسيل وتيمور إلى المستقبل، الذي كانت ترسم حدوده في عين التينة، بإعادة قواعد الاشتباك بين “حزب الله” و”الحزب التقدمي الاشتراكي”، إلى ما كانت عليه قبل تجميد عضوية مزارع شبعا على الخريطة اللبنانية، واستخدام حق النقض على كسارة فتوش في عين دارة.

من “البساتين” أعاد جنبلاط تشغيل رادارته المسيرة باتجاه الضاحية، لكنها لم تستطع خرق أجواء حارة حريك، والخط الأزرق الذي رسمه “حزب الله” لنفسه في تعاطي أزمة قبرشمون.

واليوم أخذ رئيس مجلس النواب نبيه بري على عاتقه لم الشمل، فقطفها وجمع قيادات الصف الأول من الحزبين، على ما سمي تنظيم الخلاف بما يفيد الاستقرار، فكان لقاء عين التينة لقاء مصارحة لا مصالحة، من أجل إمرار الاستحقاقات الكبرى التي تشهدها البلاد، والحرف الأول لاسم هذه الاستحقاقات هو التعيينات.

وعليه، فإن الرسم البياني للخلافات، يظهر خلاف الحريري- جعجع، جنبلاط- الحريري والحريري- باسيل، لكنه خلاف أفقي ينتهي بمجرد توزيع المناصب بالتراضي، شأنها شأن التوظيفات في الإدارات العامة التي بلغت أرقاما قياسية تؤهلها دخول كتاب “غينيس”.

رئيس الحكومة، وفي غزوة المرفأ، طلب إحصاء عدد الموظفين في الإدارات العامة، وجدولة الذين لا يقومون بواجباتهم الوظيفية. فالحريري وشركاؤه في الحكم يعرفون بعلم الأرقام، أنهم حشوا الإدارات بكفاءات انتخابية محمية، ولاؤها للزعيم لا للوظيفة ولا للدولة، فلم الإحصاء “ولشو تعب القلب”، والأفضل أن تضعوا الكمامات بعد الخوذ البيض، وتستطلعوا المياه غير المطابقة للمواصفات التي تغذي المستشفيات والأفران ودور الحضانة والمطاحن في كل المناطق اللبنانية. وبطريقكم عرجوا على مطامر النفايات الطبية وفضائحها. ومن ساوى النفايات ببعضها ما ظلم.