Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم السبت في 18/08/2018

بين تريث ولا تستقل واستعجل وشكل، مسافة نصيحة، في وقت ما عاد التصلب في المواقف يجدي، وأصبحت التهم المتبادلة في التعطيل كقصة إبريق الزيت. حرق الوقت والمراحل لم يعد يؤلم في موضعه فحسب، وصب الزيت على نيران قطع المعابر وعلاقة حسن الجوار لن يؤلم إلا موضعه، وبات لزاما على ولي التأليف أن يدير المحركات في اتجاهها الصحيح، ويزيل العوائق حصصا وحقائب، ويشد مكابح المواقف السياسية المتسرعة، كي يبني البيان الوزاري بعد تشكيل على الشيء مقتضاه.

وفي غمرة الاسترخاء على خطوط التشاور، أكدت مصادر مقربة إلى رئاسة الجمهورية ل”الجديد” أن الرئيس ميشال عون بات على قناعة بأن يقول للرئيس المكلف سعد الحريري: شكل الحكومة كما تشاء حتى لو اعتبرتنا خارج الحكومة. وأضافت المصادر المقربة إلى بعبدا إن هاجس رئيس الجمهورية بات في الإسراع في التأليف، وإذا لزم الأمر فسيسحب فتيل التعطيل عبر الكشف عن مكامنه ووضع الأمور في نصابها. وأشارت المصادر المقربة إلى عون أن التعطيل ليس من رئيس الجمهورية ولا من الوزير جبران باسيل، وأن حل أزمة وزير بالناقص أو وزير بالزائد في حصة “القوات اللبنانية”، ليست في حاجة إلى مئة حلال، بل هي في يد الرئيس المكلف وحده لا سواه، فليحلها وكفى اتهامات بالتعطيل خصوصا أننا، بحسب المصادر الرئاسية، على مقربة من استحقاقات داهمة لا تحتمل الانتظار ولا التأخير، تبدأ بموسم المدارس الذي أصبح على الأبواب، ولا تتوقف عند أوضاع البلد الاقتصادية والمالية.

وأضافت مصادر بعبدا ل”الجديد” إن لبنان بات في المرحلة الراهنة أمام أولويتين: الأولى قضية عودة النازحين، والثانية معبر نصيب الذي يعد الشريان الأساسي للبنان ولقطاعي الزراعة والصناعة.

وفيما يحزم الرئيس المكلف سعد الحريري حقائبه لمغادرة لبنان في الساعات القليلة المقبلة، لقضاء إجازة عائلية في عيد الأضحى، أفادت مصادر “بيت الوسط” بأن بند العلاقة اللبنانية- السورية لم يرتق إلى مستوى العقدة أمام تأليف الحكومة، وأن هذا الأمر قابل للحل، وأن الحريري يفاوض في شأنه، كيف ومع من؟، لم تكشف مصادر “بيت الوسط”، لكن المتابع للتطورات المتسارعة على خط إعادة التطبيع الديبلوماسي والاستخباري مع سوريا، تشي بأن الرئيس المكلف قد يكون تلقى إشارات من غير مرصد بألا يكون ملكا أكثر من الملك.