IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم السبت في 07/12/2019

سمير الخطيب يصارع رئاسة وشارعا لكنه، ووفق معلومات “الجديد”، مستمر في الترشح ولم ينسحب، وملتزم استشارات الاثنين ما دامت في موعدها. وبيوم ونصف اليوم، سيتحدد مدى قدرته على الاستمرار، بعد ضخ جرعات من التنفس الصناعي في لقاء جمعه اليوم بالرئيس سعد الحريري وسيجمعه مرة ثانية غدا الأحد.

وعلى اجتماع “بيت الوسط”، قرعت أصوات للمحتجين في قلب العاصمة، ومن “أحلى بيوت راس بيروت”. والصوت البيروتي يترافق والصمت الأزرق الرسمي، الذي امتنع عن تقديم دعم رسمي واضح للرجل القادم إلى مهمة أقرب إلى المغامرة. وهذا الإحجام المترافق وعدم رفع آذان عصر التأييد من دار الفتوى، تقابله أيضا انشقاقات موضعية في تيار “المستقبل”، كإعلان أبو العبد كبارة عدم مشاركته في الاستشارات ما لم يكن الحريري مرشحا لها.

وإذا كان تيار “المستقبل” سيشهد خروقا محدودة، فإن “التيار الوطني” سيكون حرا هذه المرة، لاسيما بعدما ارتفع عدد النواب الذين لن يسموا الخطيب للحكومة، وأعلن النائب الان عون ترك الخيار مفتوحا أمام النواب.

والأبعد من مواقف التأييد وسحبه، فإن هناك من يراهن على سيناريو مشابه لجلسات مجلس النواب، وعلى سقوط الخطيب قبل أن يتمكن من الوصول إلى قصر بعبدا. وأمل أرفع من هم في السلطة، سيجد مخرجا لتأجيل الاستشارات تقدمه تظاهرات من قلب الحراك، قد تخدم السلطة هذه المرة، إذا ما طوقت القصر بالاحتجاجات، وعمدت الى قطع الطرقات منعا لوصول النواب.

وبموجب خطة قطع الطريق، فإن المتظاهرين سينتشلون القلقين من قلقهم. وسوف يساعدون النواب على قطع شكهم باليقين. ويساهمون في تسديد خدمة للقصر، الذي يفتح أبوابه لاستشارات ملزمة دستوريا، ومكرهة سياسيا.

وبما أن قطع الطرقات سيصل إلى هدف السلطة، فربما وجب على المتظاهرين لأحد أحد أن يعلنوا انسحابهم من طريق بعبدا، فهناك ساحات أخرى تنتظر صوتهم ورأيهم ومطالبهم. وإذا كنتم شعبا متظاهرين متضامنين لا تؤيدون سمير الخطيب، فالسلطة أيضا تتشقق في التأييد.. ولتكن مبادرة السقوط على أياديهم.