IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم السبت في 08/02/2020

سيكون على الأمن الثلاثاء المقبل، استنفار أجهزته بكامل قطاعاتها، لتأمين عبور النواب إلى “سراقب” الواقعة في مجلس النواب، لأنه إذا حدث وتعذر وصول نائب واحد تفقد الحكومة الثقة في الطريق إلى ساحة النجمة.

ثقة محسوبة “ع القد” وبتقشف نيابي، حيث لا مجال لاستدانة أي من الأعضاء الذين تناسلوا نحو ضفة المعارضة، وأعلنوا حضورا بلا صوت ثقة.

وحجب الثقة شعار رفعته اليوم مسيرات جابت شوارع في بيروت، وانتهت في محيط مجلس النواب، متأثرة بالطقس العاصف.

ولما حملت المسيرات عناوين “لن ندفع الثمن”، وطالبت باستعادة الأموال المنهوبة، كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يطرح أبوابا جديدة للتمويل، وبينها أن نستعيد من دول أشعلت الحرب في سوريا، جزءا من ال25 مليار دولار التي تكبدها لبنان جراء هذه الحرب والنزوح السوري إليه.

هو طرح يسري على كل دولة من الدول الثمانين عربيا خليجيا ودوليا، والتي خاضت حربا بالمال والرجال، وصرفت ما يربو على ملياري دولار لازاحة نظام يتفاوضون اليوم لاعادة نسج العلاقات معه.

وبعد السعودية والامارات، جاء دور أميركا لترسل إشارات إيجابية للرئيس السوري بشار الأسد، متخطية العمليات العسكرية في ريفي حلب وإدلب، التي ترفضها واشنطن. وقال المبعوث الأميركي الخاص بشؤون سوريا والتحالف الدولي ضد “داعش” جيمس جيفري: لا نريد تغييرا للحكومة السورية، لا ندعو إلى خروج الروس، بل نطلب الشيء نفسه الذي دعا إليه المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمشاركين في مناقشات مجلس الأمن.

وهذا المجلس سيشهد الأسبوع المقبل على إحاطة جاريد كوشنير ل”صفقة القرن”، لكن كلا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس حكومة العدو الأسبق إيهود أولمرت، سيسبقانه إلى اطلاق حملة مشتركة ضد الصفقة ومن قلب نيويورك، يؤكدان فيها أنها ليست التسوية الواقعية الممكنة، وأن هناك صيغة أفضل بإمكانها التوصل إلى اتفاق سلام حقيقي وشامل بين إسرائيل والفلسطينيين والعرب.

والصفقة من رؤية الشعوب العربية المتمثلة ببرلماناتها، أصبحت في مزبلة التاريخ، على حد وصف هو الاكثر تعبيرا لرئيس مجلس الأمة الكويتيه مرزوق الغانم. وحركة الغانم في رمي الصفقة لدى أقرب مزبلة “عربية”، جاءت لتتوج مساره العروبي الذي يناصر فلسطين وقدسيتها أينما حل.

وإلى جانب خطوة الغانم، سجل اجتماع البرلمانيين العرب، وصية بفعل مقاوم لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، مطلقا أمام العرب عبارة المقاومة مكرر معجل زائدا واحدا. وإذا كانت البرلمانات العربية هي انعكاس لشعوبها، فإن كلمة المقاومة تتسبب بحساسية جلدية لحكامها.