Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم السبت في 22/02/2020

حالة كورونا واحدة في لبنان، والبقية حالات افتراضية وشائعات لم تتخط التخمينات، وقد رافقتها أسراب من الجراد الوهمي، بعدما وصلت أفواجه إلى حدود اليمن والسعودية وجنوبي العراق.

ولكن الفيروس الباعث على القلق، استدعى تدابير استثنائية في لبنان، فأنشئت خلية أزمة بعد اجتماع السرايا الحكومية، اتخذت حزمة قرارات بينها منع المواطنين اللبنانيين وسائر المقيمين في لبنان من السفر إلى المناطق التي عرفت إصابات، وتوقيف الحملات والرحلات إلى المناطق المعزولة في الصين وكوريا الجنوبية وإيران ودول أخرى.

ولفت أن المجلس الإسلامي الشعي الأعلى قد أعطى ضوءا أخضر لاتخاذ القرار الحكومي المناسب في شأن رحلات الحج الديني، وأعلن أن ليس من صلاحيات المجلس منع أي زائر من السفر إلى أي مكان، سواء أكانت الوجهة بداعي الزيارة لإيران أوالعراق أم العمرة والحج إلى السعودية أو إلى أي مكان آخر، باعتبار أن الموضوع شأن لبناني عام، وما يصدر عن الحكومة اللبنانية من توجيهات أو قرارات فإنه يشملنا كغيرنا من المواطنين.

لا حوافز دينية للسفر ولا أذونات من عدمها، فيما العين تراقب الآتي من السفر، وفي الطليعة الرحلة الثانية من ايران الأسبوع المقبل. لكن وزير الصحة حمد حسن الذي انتشر بكثافة بين المستشفيات وعلى الشاشات، كرر أن منظمة الصحة العالمية لم توص بوقف الرحلات إلى الدول المصابة بهذا المرض. ودعا اللبنانيين إلى عدم تحويل الخوف إلى هلع هيستيري، لاسيما أن الحالة المصابة الوحيدة أدت إلى فقدان مواد وحاجات وقائية منها الكمامات.

وفي موازاة خلية السرايا، انبعثت خلية أزمة إعلامية لمواجهة كورونا الشائعات والأنباء الكاذبة. وقد رأت وزيرة الإعلام، وبوجود الوزير الحاضر في كل ساح، أنها ستطلب مساءلة كل من تسول له نفسه نشر أخبار غير صحيحة، أو ترويجها، وقالت: لا مكان للكيدية السياسية في موضوع وطني كهذا.

لكن من يحاسب الدولة نفسها على الأنباء الكاذبة، فمع تأكيد السلطة الجاهزية لمواجهة هذا الالتهاب الرئوي، يعلن النقيب سليمان هارون أن المستشفيات في لبنان تعاني نقصا كبيرا في المستلزمات الطبية للوقاية من فيروس كورونا، وأن البلد غير جاهز لمواجهة هذا الوباء إذا تطورت الأمور. وفيما تؤكد خلية الأزمة الأولى توقيف الرحلات إلى المناطق المعزولة في الصين وكوريا وايران وغيرها، يعلن وزير الصحة أن لا توقف للرحلات. وفي أحوال الكمامات، فهي موجودة ومفقودة. وحده الجراد رفض دخول البلد المنهوب، وليس لبرودة الطقس هرب منه الجراد، بل لفقدان رزقه عندنا.