IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلثاء في 03/03/2020

فايروس الكورونا استحصل على اجازة مرضية من لبنان اليوم، لكنه استمر بالانتشار حول العالم متوغلا الى ما وراء البحار مع تسجيل اكثر من مئة حالة في الولايات المتحدة . وبارتفاع الخطر حول اميركا بدأت واشطن بتسريب اولى الانباء عن اللقاحات المضادة وكشف نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، بأن علاج فيروس كورونا قد يصبح متوافرا بحلول الصيف وقد حضر بنس اجتماعا عقده الرئيس دونالد ترمب مع المدراء التنفيذيين لشركات الأدوية لبحث إنتاج لقاح ضد الفيروس.

وصل الفايروس الى الخط الاميركي الاحمر فأفرجت واشنطن عن اسرارها وصندوقها الاسود وهي القابضة على الدواء ومخازنه وشركاته لكن الداء طرق ابوابها هذه المرة بعد ان كانت من دعاة الحروب العسكرية منها والبيولوجية وتمتلك عقيدة ان هذه الحروب تفرض معادلة تحديد النسل في العالم.

وفي لبنان غاب فايروس الكورونا اليوم بداعي الشفاء لم تسجل اية حالات اضافية لا بل اعلنت وزارة الصحة عن تعافي المريضة رقم واحد تغريد صقر من هذا المرض على ان تخضع لفحوص تثبيت ثانية بعد ثمان واربعين ساعة.

تعافت تغريد واصيب تيار المستقبل بداء اقفال الطرق على حسان دياب وفي لحظة غضب منظمة عاد الرئيس سعد الحريري لينظم شؤون المستقبل لكن في الشارع مستخدما جمهوره للرد على كلام من جلجلة دياب والتي تركتها حكومة الحريري نفسها إرثا ثقيلا لأي شخصية تخلفه ومما تظهر في الشارع ان عين الحريري لم تنزل عن السراي الحكومية وان الرجل الذي لم يبق يوما اي بحصة محلية او سعودية مستعد لضرب البلد قبل ان يمنح اي فرصة لأحد .

والمستغرب ان الفرصة منحها اليوم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط حليف المستقبل والذي قال انه لا بد من دعم الحكومة فوق الاعتبارات الضيقة ولفت إلى أنه “إذا حل الفراغ مجددا سقطنا جميعا في المجهول.
والبلد المجهول و المضروب بصحته وماله ومعيشته يقترب بعد ايام من استحقاق سيرتب خيارات صعبة ومن بينها اعتماد ” الكايبتال كونترول ” رسميا اي اجراء تقوم من خلاله المصارف بفرض شروط وسقوف محددة على المودعين من ناحية سحب الاموال والتحويلات الداخلية والخارجية وهذا الاجراء سيرافق الخيارات اللبنانية التي سوف يتخذها دياب السبت المقبل في شأن استحقاق اليووبوند .

وعلى هذا الاستحقاق تتواصل المشاروات واللقاءات المالية وبينها لقاء هذا المساء بين رئيس الحكومة وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة لكن اغرب ما في التشاور هو استدعاء وزير المال الاسبق علي حسن خليل الى اجتماعات وزارية يفترض ان يقرر بها وزير المالية غازي وزني ، لكن حكومة دياب لا تزال تتعامل مع وزني كخبير مالي ومع علي حسن خليل وزيرا اصيلا الا إذا كان كل وزير حديث سوف يأتي بولي أمره معه او بالوزير السابق الذي يعرف خبايا الدوائر الوزارية وإذا كان رئيس الحكومة يهدف الى الاستفادة من خبرة خليل المالية فعن اي ” موهبة ” يتحدث ؟ عن المعلومات المغلوطة في ارقام سلسلة الرتب والرواتب والتي ادخلت الخزينة بعجز كان السبب الاول في الانهيار ؟ عن هيكلة الدين العام التي تورط خليل باعلانها وخسرت الدولة نحو ملياري دولار ؟ عن فساد الجمارك والرشاوى والمحسوبيات والتي حرمت الخزينة المليارات ؟
فعوضا عن الاتيان بخليل كأستشاري مالي الى اجتماعات تبغى الاصلاح واصلاحا للاصلاح : حاكموه بدل ان تشتيروه.