دخل لبنان حالة طواىء غير معلنة رسميا لكنها وللمرة الاولى فرضت نفسها على القطاعات العامة والخاصة.
وانخفضت حركة الملاحة الارضية بمعدلات لافتة، غير أنها غير كافية لبلد لا يزال أبناؤه يتعاملون مع الكورونا على أنه لن يمر من ” صوبهم”. فالبلاد اليوم دولة ومجتمعا ومواطنين وإعلاما وقطاعات رسمية وخاصة .. كلهم مسؤول ، وهذه المرة لن تكون الإرشادات صادرة من السلطات المحلية المعنية وحسب بل من كل مواطن يمتلك صفة الوعي ويهتم لحياة الناس فلا يتهاون او يستخف بالخطر لأنه سيساهم في نشر الوباء وقبل الدولة فإن الإعلام وجد نفسه في المقدمة وعليه مسؤولية نشر هذا الوعي خدمة للصحة العامة.
ومن هنا بدأت حملات إعلامية موحدة تحت هشتاغ #خليك_بالبيت. فلبنان الذي انتفض وانتصر على الأمراض السياسية .. لبنان الثائر قادر اليوم على قيادة ثورة منزلية لمنع انتشار فيروس كورونا. ومن تنفس الحرية يوما فليجعل نفسه راحة لمن يحب وحرصا على محيطه والأهل وحماية للبلد.
وفي الوقاية الرسمية اجتمعت لجنة الطوارىء الوزارية وأقرت عددا من الإجراءات التي رفض الرئيس حسان دياب تسميتها بالطواىء، ومنها التجمعات في الأماكن العامة والخاصة ووقف كل الرحلات بين الدول التي شكلت أكبر بؤرة لانتشار الكورونا في العالم، وانتقد دياب ما وصفه بالمزايدات السياسية التي يقوم بها البعض تجاه الإجراءات الرسمية مؤكدا أن الحكومة لم تتأخر في اتخاذ التدابير، ولاحقا أعلنت وزارة السياحة إلغاء الحفلات والسهرات والمؤتمرات على أنواعها بسبب فيروس كورونا، وبذلك يكون لبنان قد اقترب من الإغلاق شبه التام ولكن يبقى على المواطنيين التقيد بالأحكام المتخذة وعدم خرقها تحت أي سبب والامتناع عن العادات والتقاليد المتبعة في السلام و” رش” القبل. ولمرة .. فإن نصيحة وليد جنبلاط جاءت في موضعها عندما اقترح اعتماد سلام “المشالحة “بعيدا من التقبيل والعناق. هي حالة طوارىء اعلامية للارشاد و”التوقي”.
اقترحتها الجديد وlbci على محطات التلفزة ولا تتضمن أي سبق صحافي ولا أي مصارعة إعلامية حرة.. لأننا جميعا تحت خطر واحد .. عدونا وعدو العالم مشترك، لاسيما بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم تصنيف فيروس كورونا وباء عالميا موضحة أن “أزمة كورونا تمس كل القطاعات ولا الصحة وحسب، وحال الطوارىء الإعلامية تتطلب أن نكون جمعيا في خدمة المواطنيين .. لتنبيههم على أن بلادنا اليوم تستلزم إعلان حالة الطواىء وربما حظر التجوال وصولا الى اتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها حماية الناس من احتمال قطع الأنفاس.