Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلثاء في 05/05/2020

تسربت مادة الفيول المغشوش الى طاولة بعبدا المنعقدة غدا على خطة اقتصادية حازت تأييدا بالأحروف الأولى من رئيسة صندوق النقد الدولي.

لكن حالة الحرد اللبنانية خرقت الإجماع لناحية الحضور .. فإلى مقاطعة المستقبل كان فساد الفيول يضرب العلاقة اكثر بين تياري الحر والمردة إذ تحصن سليمان فرنجية بالتعبئة العامة وقال ” انا محجور ورقمي مفرد ” منسحبا من الاجتماع بموقف يحمل بصماته الخاصة .

ولأن بعبدا أبلغت المرجعيات أن الدعوات شخصية فقد قدم الرئيس نجيب ميقاتي اعتذاره ايضا مسجلا أن الدعوة جاءت على قاعدة ما كتب قد كتب وأقر ”

لميقاتي حساباته السياسية ولفرنجية دفتر حسابات مع التيار توسعت أوراقه ودخلت القضاء اليوم من بوابات الفيول التي بدأت تحقيقاتها من دون توقيف الرؤوس الكبيرة .

وقد أجرى القاضي نقولا منصور اليوم تحقيقات مع اربعة موقوفين بينهم وكيل شركة سوناتراك في لبنان طارق الفوال، واعترف الموقوفون امام قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان بأنهم يتقاضون رشى من وكيل الشركة الجزائرية، وأن وكيل الشركة هو من يوزع الاموال والهدايا على الموظفين في المنشآت لتغيير نتائج فحوص الفيول، هذه الاعترافات غاب عنها مدير المنشآت النفطية سركيس حليس بداعي الحصانة من قبل المردة، التي رأت أن القضية سياسية وأن حليس لن يمثل أمام القاضية عون لاعتباره أنها ستقدم على توقيفه في ملف آخر يتعلق بشحنة جديدة.

وهذا الملف المشتعل لم يضرم النيران السياسية بين المردة والتيار فقط بل بين التيار والقوات في وقت كان رئيس التكتل جبران باسيل يطفىء نيرانا بمفعول رجعي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ويجتمع به ساعة ونصف ساعة ويرفع بعد اللقاء شارة تعطي العلامات الممتازة . باسيل يتحصن بعين التينة والقوات تطل من الطاقة وتبرز للتيار مستندات ووثائق في مؤتمر نائب الجمهورية القوية انطوان حبشي الذي اعلن العزم على متابعة ملف الفيول اسبوعيا وتوجه الى القضاء بالقول، “أوعى يوصلوك تقول ما خلونا”.

وإذ اقر حبشي بدور جيد جدا للقضاء في موضوع الفيول غير المطابق للمواصفات استدرك قائلا “لكن أعتذر إليكم لا أعتقد أن هذا الملف سيصل الى خواتيمه”.

واكد ان عقد “سوناطراك” هو عقد من دولة لشركة وليس من دولة لدولة”،وفي كل عام يعيد الوزير التفاوض مع الشركة لإعادة تحديد الأسعار، لذا من المؤكد أن وزير الطاقة على علم بما يجري، فأوقفوا تحميل الناس أوزار الفيول المغشوش”.

وعلى جبهة التيار رد النائبان سيزار ابي خليل ونقولا صحناوي على كلام حبشي فدعاه الصحناوي الى الوقوف الى جانب التيار في مكافحة الفساد قائلا : الشعب تعب والبلد مأفلس لأنو منهوب. مش حلوة بحقكن، مبينين عم تحمو المافيا بتصرفاتكن هيك”.

ومن بين كل هذه الحروب فإن شخصا واحدا كان يسبق القوات والتيار في التبليغ اولا عن الفيول المغشوش .. وهو يحيى مولود .. المولود من قلب مجتمع مدني ومن ثوار مدينة طرابلس التي ابتلاها الله ببعض نواب ونائبات … لكنه عوضها بناشطين يطرقون باب الحقيقة