IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الـجديد” المسائية ليوم الجمعة في 14/09/2018

لا شيء يتغير مسارات متجمدة من الحكومة الى المحكمة من المطار العائم بالمسؤوليات الى شركة سيتا الهاربة نحو خليج دافىء من دون أن تمر بالمعابر الإلزامية في المساءلة القضائية وحتى المناسبات وذكرى من رحلوا أصبحت جافة من طرفين : بشير وحبيب وما بين الأحداث غير الجارية فإن المؤسسات وحدها تنبضْ لكنْ عكس التيار وبرياح لا تشتهيها سفن الإصلاح حيث تدور حروب طاحنة على الهوية السياسية الإدارية بين التيار القوي والاشتراكي الذي علل خطوته إداريا واتهم العونيين بالكيدية والكيد ضارب من بيروت إلى لاهاي مع اختتام جلسات المرافعة لجهة الادعاء وبدء سماع فريق المتضررين قبل الشروع الاثنين في منازلة جبهة الدفاع عن المتهمين وحيال ما اختتم من مرافعات فإنه أيضا لا شيء تغير مذ خط ديتلف ميليس أول شكوكه التي استوهمها في أثناء إبحاره على يخوت السهر اللبنانية وعلى كؤوس النبيذ التي تخطف الألباب. ما بني قبل ثلاثة عشر عاما تركه الثعلب الدولي وديعة ليتأثر بها فريق لاهاي وغادر باحثا عن جريمة أخرى من دون أن يحاسب لا على ادعاءاته في قضية تفجير ديسكوتيك لابيل في برلين الغربية ولا على ما زرعه من اتهامات في بيروت الموحدة غربية وشرقية ولم يسألْه أحد كيف اتهم ضباطا أربعة بلا دليل ولا أي صنف كان يتعاطى عندما استند الى إفادات شهود الزور. ولعل قناة الجديد كانت أول من هدم الهيكل على رأس ديتلف ميليس عندما أسقطت أوراقه بالدليل العيني واستدرجت الشاهد هسام هسام إلى الاعتراف ودخل فريق الجديد والزميل فراس حاطوم شقة الشاهد الملك محمد زهير الصديق الذي أسقطناه عن عرش مزعوم بنى حجره الأساس اجتماع ضم الرئيس سعد الحريري والشهيد وسام الحسن والمحقق ذا القيمة المضافة ماليا غيرهارد ليمان الذي ضبطناه تحت الطاولة مرتشيا يعادل ميليس منتشيا كل ذلك لم يكن يرقى الى مستوى الشك لا بالصوت ولا بالصورة معطوفا على إفادة المحقق بو استروم الذي وضع الإصبع على جرح وسام الحسن وما بين كل هذه الأدلة التي طاردت الجديد خيوطها جاءت شبكة الاتصالات لتؤكد إمكان التلاعب والاتصال بزمن واحد ورقْم واحد وهو الدليل الاكثر وضوحا في تقرير الزميلين رياض قبيسي ورامي الأمين في أوائل عام ألفين وأربعة عشر أي باقتران زماني ومكاني لتاريخ بدء محاكمة الجديد والزميلة كرمى خياط على تهمة تحقير المحكمة وهذا التزامن دفع إلى الاستنتاج في حينه أن المحكمة الدولية عاقبت الجديد على كشف حقيقة زيف دليل الاتصالات وليس حفاظا على سمعتها لأن السمعة منتفية في أساس القضية . واليوم يختتم الادعاء مرافعات مرفوعة على شبكة يمكن اختراقها والتلاعب بمحتواها والاتصال من رقْمك وأرقام القضاة أنفسهم والباسهم تهما لا تشبه أثوابهم النقية . وفي مجريات اليوم تبين للادعاء أن وسام الحسن استطاع أن يؤمن وثيقة مختومة من قوى الأمن تتعلق بتحليل هواتف من عناصر الموساد فيما يتعلق بهاتفين من الشبكة الخضراء مع عنصر الموساد وتبين أن هناك اقترانا مكانيا محدودا جدا بين الهواتف الثلاثة لكن هذا الاقتران لا يتعدى اليوم أو ثلاثة أيام أو أنه لأقل من ساعة وهذا الدليل نفسه في حاجة إلى دلائل أما عن سفر عياش الى الحج فإن الدفاع سبق أن استند إلى قرائن من جهتين متعارضتين : السعودية والأمن العام وكلاهما أكد وجود سليم عياش في مكة أثناء التحضير المزعوم للاغتيال وهذا بحد ذاته أيضا يشكل وثيقة صدقية لتقرير ” هيا بنا نلعب في داتا الاتصالات ” حيث فات صانعي الشبكات أن يكون عياش قد غادر الى الحج فعلا وتلاعبو ” باقترانه المكاني ” .

وبمعزل عن النهايات المرسومة فإن المحكمة اليوم وصلت الى خيوط زرعت أليافها بنفسها ولعل أصدق تعبير جاء من جهة المتضررين أنفسهم عندما طالبوا في جلسة اليوم بالحقيقة الكاملة وليس بنصفها وأكدوا أننا ندفع ملايين الدولارات لنعرف وليس لتكذبوا علينا.