Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاثنين في 24/09/2018

تشريع الضرورة أفرز نفايات صلبة فأقر مشروع قانون الإدارة المتكاملة متجاوزا الاعتراضات على مخاطره البيئية باعتباره سيفتح الباب أمام إنشاء المحارق وعلل النواب موافقتهم بأن المشروع هو إطار عام ولم يدخلْ في التفاصيل وأن معركتهم داخل الجلسة كانت تهدف الى إدخال التعديلات على قانون النفايات بإخضاع المناقصات الى الدائرة المختصة وفيما نجح هذا التعديل سقطت كل التعديلات الأخرى التي سعت لتعزيز دور مجلس الخدمة المدنية وعبور الموظفين عبر هذا المجلس.. وهو ما رفضه بشدة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري معللا رفضه بوجود هيئة ناظمة لإدارة النفايات ووقوف الحريري في وجه الممر الإلزامي من مجلس الخدمة المدنية يكاد يوازي خطر المحارق نفسه.. وفي كلا الأمرين محرقة للمؤسسات والبيئة على حد سواء وتشريع الضرورة أعلنته النائبة بولا يعقوبيان يوما حزينا قائلة : بقي على الناس أن تدافع عن نفسها وصحتها لأننا أصبحنا البلد الأول في السرطان.. فالمحارق ملوثة ويكفي كذبا.. وهذه صفْقة بكل معنى الكلمة وأدارت يعقوبيان حركة احتجاج بيئية سياسية مدنية خارج أسوار الجلسة انضم إليها النائب أسامة سعد فيما اعترض في الداخل نواب الكتائب والنائب فيصل كرامي ولأن لكل ملف معركة فقد طار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى نيويورك على متن رحلة تركت جدلا في بيروت بين الجهة الرئاسية المنظمة وشركة طيران الشرق الأوسط لكن الأوزان السياسية الثقيلة التي يحملها عون الى منبر الأمم المتحدة طغت على أي جدل روتيني وفيما يزود عون الجمعية العمومية للأمم المتحدة أرقاما عن النازحين وخطر التوطين فإنه حرص قبيل مغادرته على تسجيل مواقف ترفض استخدام جنوب لبنان للمواجهة بين إيران وإسرائيل وقال لصحيفة لوفيغارو إن الضغوط الدولية على حزب الله ليست بجديدة، وإن “القاعدة الشعبية للحزب تشكل أكثر من ثلث الشعب اللبناني ويا للأسف فإن بعض الرأي العام الأجنبي مصمم على جعله عدوا” وجزم رئيس الجمهورية بأنه إذا لم يتعرضْ لبنان لأي اعتداء إسرائيلي، فما من طلقة ستطلق من الأراضي اللبنانية ولكنْ إذا ما حدث أي اعتداء على لبنان، فله الحق في الدفاع عن النفس وكلام عون يعقب تهديد رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو لبنان المترافق مع إداة “إذا” الشرطية ولم يجرؤْ رئيس الكيان الإسرائيلي على استكمال عبارته وأدخل إليها أدوات ربط وعدم جزم وشرطا تجعل أي اعتداء غير محقق ما لم يبادرْ حزب الله الى “افتتاح الجبهة” وكان نتنياهو يرد في نصف تهديده على الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله التي ربطها الحزب كذلك بأي اعتداء إسرائيلي محتمل وعليه فإننا نصبح أمام معادلة “توازن الرعب” التي تفهم إسرائيل لغتها جيدا.. وهي معادلة من شأنها أن تبقي على هدوء الجبهات.. وتستبعد أي احتمال للحرب في المدى المنظور.