Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلثاء في 28/07/2020

بين مجلسي الدفاع الأعلى والوزراء انتشرت قضايا بلد مرتفع الحرارة على كل اتجاه فيداوي نفسه بالإقفال المتقطع المزيح بعيد الاضحى تعبئة عامة توازيها تعبئة خاصة عبر عنها رئيس الحكومة في جلسة التشريح الوزاري التي تنقلت بين الاعتداءات الاسرائيلية ولعبة الامم في التجديد لليونفل والتدقيق المالي واحتكار المازوت وشركات الأسمنت ومشروع رفع السرية المصرفية وتلكؤ القضاء.

وحيالها مشط دياب العمل الوزاري قائلا للوزراء: كلكم تسمعون وتصلكم التقارير، والناس تسأل: أين الأجهزة الأمنية؟ أين القضاء؟ ما هو دورهم في فرض هيبة الدولة؟ كيف نستطيع فرض الأمن في منطقة دون اخرى؟ كيف يتحرك القضاء في ملفات ويتجاهل ما هو أكثر أهمية؟

فلنتفق، الأمن لا يكون بالتراضي والحوادث التي تحصل كل يوم، لا تحتاج إلى توافق سياسي لمعالجتها، بل إلى قرار أمني جاد بالتعامل معها وسرعان ما انتشرت هذه التساؤلات بتغريدة على حساب دياب في تويتر من دون بقية سياقها ما أثار غضب الناس افتراضيا، وانتهى الامر بحذف التغريدة الهجينة واشتعلت على طاولة مجلس الوزراء مواد من مازوت وبنزين وكسارات وأسعار المواد الغذائية والاستهلاكية والاستشفاء والنفايات.
فاعتبر رئيس الحكومة أن هناك حالة فجور تمارس على الدولة، وتتحكم بلقمة عيش الناس وأن من غير المقبول التفرج على ما يحصل وخلال الجلسة كشفت وزيرة الدفاع زينة عكر أن التجار يعملون لتخزين المواد الغذائية والمازوت الذي ارتفعت أسعاره بشكل كبير.

وتساءلت: الى من نشكو؟ نحن الحكومة والقرار عندنا والمسؤولية علينا وفي حين اكد مجلس الوزراء أن لدينا مخرونا من المازوت يكفي ستة أشهر.

تردد على ضفة الفيول أن شركة سونتراك قد أبلغت الدولة اللبنانية فسخ العقد بشكل نهائي والتوقف عن تزويده بالمادة لإنتاج الكهرباء، علما أن القرار الظني القضائي كان قد تجنب اتهام الشركة وخروج سونتراك من دائرة الضوء سيعيد لبنان إلى العتمة في انتظار البديل.

أما البديل من سد بسري فهو سد بسري حيث ستبدأ طلائع معركة جديدة يخوضها نواب حزب الله هذه المرة لتشكيل جبهة دفاع عن المشروع فيما أعلن تكتل لبنان القوي أن الحراك حول السد هو غوغائي وتخريبي، معلنا التصدي لرموزه أصحاب النكد السياسي والحقد الأعمى كما سماهم.

ومن جملة ما أثاره اجتماع التيار الوطني اليوم هو التمدد ببعد سياسي في شمال لبنان فدعا الأجهزة القضائية والأمنية إلى الأخذ جديا بخطورة الموضوع والكشف عنه وتحديد الوقائع والمسؤوليات وعدم لفلفته بأي شكل من الأشكال خصوصا بعد إلقاء القبض على أشخاص نقلوا بصورة غير مبررة قانونيا أموالا طائلة بواسطة طائرة خاصة وطالب التكتل بتوفير التحقيقات للمعلومات حول مصدر الأموال والمستفيدين منها وعلاقتها بأي عملية تسليح أو تطويع في الشمال.

لكن أيا من التكتلات المجتمعة اليوم لم تأت على إدانة واضحة وصريحة للاعتداءات الإسرائيلية على أرض لبنانية يوم أمس وإذا تخصص التيار بفلسفة الحياد كادت كتلة المستقبل أن تلقي باللوم على المنازل في الهبارية لأنها اعتدت على صاروخ إسرائيلي لم ينفجر.

واعتبرت الكتلة أن الدفاع عن لبنان ليس اختصاصا عسكريا وسياسيا لفئة من اللبنانيين وأن الغياب المريب للحكومة عن المشهد الجنوبي يضيف إلى سجل الإنجازات رصيدا جديدا لحالة الاهتراء المستقبل حيدت نفسها عن الادانة المباشرة اما رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع فتساءل: “هل هذا مقبول؟”

وللوهلة الاولى سيخيل اليك أن هذا التساؤل يصيب رواية إسرائيلية خيالية بمخرج رديء لكن هول جعجع كان في مكان آخر ويطال حكومة يدعمها حزب الله ولا تملك أي قرار سيادي في الجنوب هي عينة عن الحياد الذي وضب بين زمنين : التجديد لليونفل وصدور قرار المحكمة الدولية في السابع من آب.