IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلثاء في 22/09/2020

انفجار في عين قانا وإطفاء نار في عين العاصفة السياسية الحكومية
وهذه المرة كان الإطفائي سعد الحريري الذي أعلن تجرع السم لكن هذه المادة جاءت بطعم العسل المضاد الحيوي لجهنم واحلى من لبن العصفور .إذ أعلن الحريري أنه قرر مساعدة الرئيس أديب على إيجاد مخرج بتسمية وزير مال مستقل من الطائفة الشيعية، يختاره هو، شأنه شأن سائر الوزراء على قاعدة الكفاءة والنزاهة وعدم الانتماء الحزبي، من دون أن يعني هذا القرار في أي حال من الأحوال اعترافا حصر وزارة المال بالطائفة الشيعية أو بأي طائفة من الطوائف.وحرص الحريري على الإشارة إلى أن هذا القرار هو لمرة واحدة ولا يشكل عرفا يبنى عليه في تأليف حكومات في المستقبل، وقال إن تجرع السم هو قرار اتخذه منفردا بمعزل عن موقف رؤساء الحكومة السابقين

نتزع الحريري بهذا القرار فتيل أزمة كانت على شفير الانفجار وأعطى أديب حصرية التسمية ولم يعرف ما إذا كانت هذه التسمية ستجرى من ضمن عشر خيارات سيقدمها الثنائي الشيعي كما اقترح الرئيس نبيه بري ام أن الثنائي سيمنح الرئيس المكلف حرية الاختيار وفي اول تعليق على مبادرة الحريري قالت مصادر الثنائي الشيعي للجديد إنها خطوة الى الامام على امل أن يجري التواصل مع رئيس الجمهورية الشريك في التأليف لكن المصادر قالت في الوقت نفسه إن المسألة لم تنته بعد ولم تصل الى خواتيمها .

وإذا كان الحريري قد تقدم خطوة الى الامام وبادر وقدم حلا من شأنه انتشال لبنان من جهنم فإن الثنائي الشيعي وفي حال بادله بالشروط وال ” إذا ” و ” لكن ” وغيرها من العراقيل فسيصبح الثنائي المتهم الرسمي الاول بالعرقلة وانه فعلا لا يريد حلولا ويعلق الازمة على حبال دولية.

وعلى سحب دخانية واحدة كان إقليم التفاح يفك لغز التفجير في مستودع ذكر أنه لحزب الله فيما تتصاعد سحب الدخان الأبيض من الأقاليم السياسية إنقاذا للمبادرة الفرنسية وفي غياب الترابط بين الحدثين ما خلا العامل الزمني فإن حزب الله وضب حادثة عين قانا وأعادها بمفعول رجعي الى مخلفات حرب تموز وجرى استبعاد أي فرضيات لعدوان إسرائيلي يكون قد وقع في المنطقة الخارجة عن خط اليونيفل، لا ضحايا في عين قانا، لا ضربة إسرائيلية والحادث حوصر بين خطأ فني في مستودع أسلحة لحزب الله أو في مبنى يعود الى مؤسسة تعمل في مجال نزع الألغام ومخلفات الحرب وباستبعاد اليد الإسرائيلية وتدخل الجيش اللبناني لإجراء التحقيقات
فإن حالة الهلع من تصعيد إسرائيلي واللعب على نار التوترات اللبنانية تختفيان باختفاء الدخان الأسود.