IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأحد في 28/10/2018

هي الساعات الفاصلة عن نزول التشكلية الحكومية إلى الأسواق، ومن حضر السوق “باع واشترى”. وأبرز المكونات السياسية التي تبحث خيار عدم الدخول إلى الحكومة هي “القوات اللبنانية”، حيث أعلن النائب جورج عدوان في اتصال مع “الجديد” ان اجتماعا فاصلا سوف يعقد ما بين الليلة متأخرا أو غدا صباحا، حيث تدرس “القوات اللبنانية” جديا قرار المشاركة من عدمها، وستبلغ موقفها إلى الرئيس سعد الحريري بعد ظهر غد الاثنين على أبعد توقيت، بناء على طلبه.

واستنادا إلى مصادر “قواتية” عدة استمزجتها قناة “الجديد”، فإن هناك رأيين داخل خلية معراب السياسية التي تناقش ما هو الأكثر فائدة ل”القوات”: المعارضة من قلب مجلس الوزراء والتي أثبتت فعاليتها في مراحل سابقة لمراقبة الصفقات، أو أن تخوض هذه المعارضة من خارج المنتدى الحكومي، وذلك بعدما أصبحنا في سوق عكاظ.

والمسألة بالنسبة ل”القوات” لم تعد قضية حقائب، إذ يعبر مصدر “قواتي” عن مشهد التسابق على الحصص الوزارية بالقول “لعيت نفسنا”. لكن بكركي، ومن بوابة المطار، كانت حارسة معراب، إذ اعتبر البطريرك الماورني مار بشارة بطرس الراعي لدى عودته إلى بيروت من روما، ان حكومة الوحدة الوطنية تفترض تمثيل كل القوى، وإلا لا يمكن تسميتها بحكومة الوحدة، مشيرا إلى خطورة تجاهل عدم مشاركة واحد وخمسين في المئة من الناخبين في الإنتخابات.

على ان صرخة بكركي لن تمنع السير مع التيار، فبحسب الأجواء المعلنة ستبصر الحكومة النور في الأيام المقبلة، سواء قررت “القوات” دخولها أم بقيت خارجها، وهذا وحده سيكون عاملا ضاغطا على معراب لاعطاء ردها بالسرعة القصوى. ومع تسلم الرد سوف يقوم الحريري بالزيارة النهائية إلى بعبدا، حيث ان الحقائب بدأت مرحلة إسقاط الأسماء.

ومن غير الواضح بعد كيف سيتم حل عقدة التمثيل السني من خارج تيار “المستقبل”، إذ ان الحريري ينتفض كلما سمع بتوزيرهم ويهدد بالاعتذار. أما رئيس الجمهورية ميشال عون فلم يبد لغاية الآن أي اشارة تنم عن قبول أو رفض منح السنة مقعدا من حصته الوزارية.

وعملا بمبدأ الحصص السياسية وعلى مستوى الوطن العربي، قد نشهد على يوم يطالب فيه بنيامين نتانياهو بالتمثيل الاسرائيلي في دول بدأت تفتح لها ذراعيها، فرئيس حكومة العدو وبعد زيارته سلطنة عمان، كشف انه سيزور دولا عربية أخرى في المستقبل. وعلى خطى التواصل يشارك وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا في مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات، الذي يبدأ أعماله في مدينة دبي بدعوة من الاتحاد الدولي للاتصالات. ويضاف إلى زيارتي نتانياهو وقرا، الانفتاح الرياضي في قطر على وفد اسرائيلي، والتطبيع الثقافي في أبو ظبي، وتصريح وزير خارجية عمان عن اسرائيل “الطبيعية” في محيطها. وبموجبه فإن ما سقط في “صفقة القرن” بالجملة، تحققه اسرائيل مع الدول العربية بالمفرق.