اهتزت اللجنة “المكورنة” .. فوقع منها بضعة قرارات انبطحت من قلب الخلافات وتقرر الإقفال وعدمه .. الإغلاق والفتح .. حظر التجوال ليلا والكزدرة نهارا.. دوائر الدولة تفتح بثلثها المعطل .. المصارف المطابع الوزرات ” تشق نصف أبوابها” .
هي تعبئة خاصة لا عامة قراراتها على ارتفاع نصف قدم من دون ساق ولا سياق وتدابيرها تتخبط بتعابيرها فيما استثناءاتها تدعو الى الهلع بعدما جاءت مثيرة للانتشار. ” كورونا.. بتسلم عليكن” وتدعو للسياسيين والوزراء بطول الخلافات لكي تتمكن من التوغل والتحكم بالمجتمع اللبناني على الوجه الأكمل قبل وصول اللقاح المضاد.
وبإجراءات حملت “المفرد والمجوز” تحت سقف وزاري واحد تقرر تطبيق الإقفال العام بدءا من صباح الخميس في السابع من الحالي وحتى الأول من شباط وألقى وزير الداخلية محمد فهمي بالمسؤولية على المواطن قبل الدولة. فيما تحدث وزير الصحة حمد حسن عن عقوبات ستشمل المخالفين وستحدد وزارة الداخلية يوم غد القطاعات المشمولة وتلك التي ستكون مستثناة من إجراءات الإقفال وذلك مع اتباع نظام “المفرد مجوز” في حركة التنقلات.
هي قرارات لن تحتاج إلى من يخرقها لكونها جاءت “مخروقة” و” تزرزب” منها الاستثناءات و”بالكاد” أجرت ” تلحيما” وزاريا فيما بينها بعدما وقع التباين في الرأي. ولما اختلف الوزراء فإنهم وجدوا نقطة وحدتهم وهي أن اللبناني سوف يكون مسؤولا عن أفعاله وأن الدولة لن تفرز عنصرا أمنيا يقف وراء كل مواطن. لكن الدولة قادرة على فرز هذه القوى لتقف أمام الاعلاميين وتروع أطفالهم كما حدث للزميلة كلارا جحا وزوجها المحامي جيمي حدشيتي في محلة غاليري سمعان. وقد اصطنعت قوى الأمن بيانا حرفت فيه الحقائق وأرفقته بحرب فيديوهات يجري توزيعها كما المناشير السرية لكأن وظيفة القوى الأمنية ” دس” الدسائس الممنتجة متأثرة بإبداعات أمن الدولة في مجال التصوير والعرض غب الطلب ولو اشتغلت قوى الامن على الأرض بحماسة الشغل الممنتج لما كانت صحافية أهينت ولا محام ضرب امام أطفاله وأولاد صارت صرختهم اليوم في ذاكرة غدهم .. ولن تمحى عنهم تلك الصورة التي رأوا فيها والدهم مضرجا بدماء على الوجه .. ورجال أمنهم تركوا كل مصائب البلد ورصاصها الطائش واهتموا بتسطير محاضر منحرفة عن مسارها.
ولكن كل هذا المشهد انتزعه نقيب الحق.
ومن خلفه .. ملحم لن يحتاج إلى سلطة تتداخل أجهزتها.. يتصارع وزراؤها .. يتهالك قضاؤها .. وتجتمع كل هذه المكونات لتشكل حفنة من المارقين الذين يأخدون بالثأر من إعلام ونقابة محامين.
فشكرا ملحم خلف رمز الثورة في كل ميادينها ، نراك في الشارع متقدما الحدث .. مترافعا مدافعا مستقلا وحرا
رافضا كل التنغيم السياسي.
وبنغم خسرناه ، قال الياس الرحباني وداعا ..
رحل من كان عازفا لليل .. وتسلل الى دمنا ودموعنا وابتسامتنا ..
ثالث الأخوين الرحبانيين .. ركن ” الاوضة المنسية” التي جلست فيها فيروز وغنت لحنا السكران .. وقالت ذات مملكة : لا تجي اليوم ولا تجي بكرا
الياس الرحباني هو قمر الدار الذي سطع على حنجرة وديع .. وهو الصبوحة بكل دلعها وشمسها . وداعا