Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاثنين في 18/01/2021

حفل تنصيب الرئيس الأميركي جو بايدن رفع مستوى التأهب الأمني إلى درجات قصوى تحولت معها واشنطن الى حصن منيع فيما أغلق مبنى الكونغرس بسبب تهديد مفاجىء.

ويصل بايدن الى البيت الابيض يوم الاربعاء على حصان عسكري وتدابير مشددة تتخوف من أن يفرغ دونالد ترامب آخر طلقاته الجنونية في أثناء مغادرته السلطة.

خمسة وعشرون ألف جندي في العاصمة، إحكام القبضة الحديدية على المقار، عمليات بحث وتحر تطاول حتى الحرس الوطني، رئيس قادم للحكم وآخر قضى نحبه السياسي بعد أربع سنوات من سلطة قوامها السلبطة.

وبرحيله مجبرا وإنفاذا للقانون، فإن ترامب يضع كل الخيارات في الحسبان. واستعدادا للمغادرة المتفجرة، تتخذ الإدارة الاميركية الامنية والسياسية تدابير الحذر المشدد، وتستعد لكل الاحتمالات، وبينها إقدام أحد غوغائيي الرئيس المرحل على عملية اغتيال للرئيس جو بايدن.

وبعد المسافات بين واشنطن وبيروت، لا يلغي توتر الرئاسات وحرب الحكم. هناك تنصيب وهنا نصب واحتيال سياسي، يوازي عقلية ترامب في التمسك بالسلطة مهما كلف الأمر.

ومن قلب الإغلاق الصحي والسياسي، خرق سجل اليوم لتذويب الجليد بين بعبدا وبيت الوسط. وعلمت الجديد أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بدأ وساطة، انطلقت من دعوة البطريرك الراعي رئيس الجمهورية الى أن يبادر للاتصال بالرئيس المكلف.

وفي المعلومات أن ابراهيم زار الحريري اليوم، لإجراء استطلاع أولي و”جس نبض”.

الرئيس المكلف، وما إن كان على استعداد لتلقف المبادرة الكنسية، لكن النقاش بين ابراهيم والحريري في الزيارة الأولى اقتصر على مسعى الرئيس المكلف في المبادرة الصحية، ومحاولته الاستحصال على لقاحات كورونا من إمارة أبو ظبي.

أما “الطعم” الحكومي، فإنه ينتظر أن يمتثل الرئيس ميشال عون الى دعوة الراعي، ويبادر بالاتصال، وهو ما ظل غامضا، ويميل الى العناد الرئاسي المستخرج من عصارة المستشارين وقارئي الفلك الدستوري والعرافيين في شؤون مقام الرئاسة.

ويستنتج من ذلك أن “الحرس الثوري” للرئيس ميشال عون، يؤلب على رفض الاتصال بالرئيس المكلف، تحت عناوين عجز عنها الدستور نفسه.