IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاثنين في 25/01/2021

يطلق لبنان غدا منصة اللقاحات لجائحة كورونا فيما أطلق الرئيس الفرنسي منصة الجرعات السياسية المستخرجة عبر الألياف الهوائية في اتصال بالرئيس الأميركي جو بايدن والتخابر الشرعي بين الرئيسين الأميركي والفرنسي لم يقتصر على قمة المناخ والاحتباس الحراري بل تعداه الى الاحتباس الحكومي اللبناني والمناخ النووي الإيراني.

وبدا أن الإدارة الاميركية كلفت الرئيس ماكرون تأليف الحلول للملفين المتلازمين بشكل أو بآخر وترافق الاتصال الحراري ومعلومات أوردتها سكاي نيوز عن مصارد في البنتاغون أن إدارة بايدن ستطلق مباردة عبر وسطاء أوروبيين لفتح حوار مباشر مع طهران.

وتلزيم الوساطة لأوروبا في الملفين الايراني واللبناني من شأنه رفع نسبة التخصيب الحكومي محليا لكن لجهة إحياء المبادرة الفرنسية بمندرجاتها العابرة لحصص الأحزاب والزعامات السياسية ومن دون ربط الملف أو رهنه بنتائج عودة التفاوض على برنامج إيران النووي غير أن بداية الدبلوماسية الأوروبية الأميركية لا تلغي تحريك المياه الراكدة في بيروت وتفعيل المنصة الحكومية سواء زار سعد القصر أو قاطع عون الحريري.

وبمعزل عن أي اعتذار من الرئاسة أو مساعي المستشارين في دفع الحريري إلى الاستقالة طوعا وبملء إرادته بعد تطويقه فإن كل هذه العوامل لا تلغي ضرورة إقدام الرئيس المكلف على كشف الأوراق واللعب عالمكشوف وتكرارا، فإن حكومة المهمة “المغلفة” بطوابع سرية تستدعي اليوم نزع الغطاء عنها وإعلانها على البنانيين، إتباعا لمبدأ الشفافية والمصارحة، على أن يكون الجمهور هو الحكم والجمهور هنا ليس أيا من المكونات السياسية، سواء أكانت تلك المنضوية في السلطة أو الخارجة عنها لأسباب سياسية، كخروج القوات اللبنانية عن تفاهم معراب، وكشفها مضامين الشراكة مع التيار والقوات اللبنانية، عندما انفضت عند التفاهم مع التيار إنما أقدمت على تلك الخطوة، لأن العونيين أخلوا بالبنود وغلبوا الشراكة لمصلحتهم، أي إنهم لو ساروا بالتفاهم “ففتي ففتي”…

واقتسموا الوزارات والإدارات والوظائف والمؤسسات مع القوات اللبنانية لنجح الاتفاق، وظل انتخاب ميشال عون خطوة جبارة كما أدلى سمير جعجع حينذاك.

ووفقا لهذه المعادلة، فإن القوات أنقذت الذات، واعترضت على حجم الحصة لا على مبدأ الغنيمة السياسية.

وكانت مستعدة لإلغاء كل مسيحي خارج عن الثنائية مع التيار، فلا وجود للمردة أو الكتائب والمسيحيين المستقلين وأولئك الذين ينضمون إلى كتل نيابية أو الوزن الكاثوليكي الذي تشكله ميريام سكاف في زحلة…

لقد كانت تجارة سياسية وفشلت توازيها اليوم تجارة ومقايضات على المسحيين، وادعاء تمثيلهم واحتكار تسميتهم والحال في صحة الناس من بعضه حيث السلطة السائبة تعلم الناس الحرام فتصبح السوق لمن يبيع ويشتري.

لكن أن تقترب هذه التجارة من أنفاس المرضى، فتلك سابقة لم يسجلها إلا تجار الموت فأجهزة الأوكسجين تباع بلا رخصة، معبأة بهواء قاتل فيما تدخل المزيدات حليب الأطفال قبل أن تستكمل طريقها إلى المستلزمات الطبية.

وفي المستلزمات القضائية حالة تطوع سجلها النائب اللواء جميل السيد اليوم، طالبا إدراجه بصفة شاهد طوعي أمام القضاء السويسري، حصرا للادلاء بالمعلومات التي يملكها والتي قد يسأل عنها في التحقيق الذي تجريه السلطات السويسرية في تحويلات مالية من حاكم مصرف لبنان وآخرين.

أما سلامة فقد كرر إفادته في بيان جديد، وقال إنه: من منطلق منطق “إكذب إكذب لا بد أن يعلق شيء في ذهن الناس” إلا أنه لا يمكن أن ينجح في هذه القضية وفي كل الملفات المالية لأن كل الحقائق موثقة “والبينة” على من ادعى إذ إن الملف الذي قد يكون أبعد من اسم واحد لا يحمل حتى اليوم صفة الادعاء في انتظار تفعيله لدى القضاء السويسري وترحيل مفاعيله إلى قضاء لبنان.