على المواقيت الفرنسية يفترض أن تكون حكومة لبنان مع وقف التنفيذ.. على مائدة الإليزيه هذا المساء بين الرئيس إيمانويل ماكرون والرئيس المكلف سعد الحريري أطباق العشاء تشكيلة وزارية بمقادير فرنسية.
لكن لم يعرف إن كانت ستضم إليها “معازيم” افتراضيين عبر التواصل الهاتفي بين القصرين الباريسي واللبناني، وفي أثناء التحضيرات للمائدة المسائية جرى اتصال بين الرئيس الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الذي نفت أوساطه أن يكون البحث قد خاض في تعديل الرقم الحكومي واكتفت بالتعبير أنه كان اتصال “تلطيف أجواء” ويندرج في إطار تعزيز الحلف الذي سيبقى إستراتيجيا.
لكن هذا التوصيف يصلح في الأيام العادية وليس في نهار يجمع ماكرون والحريري، ويسبقه لقاء الرئيس المكلف كلا من ايمانويل بون وباتريك دوريل، ومن هذه اللقاءات يستنتج أن هاتف الحريري لجنبلاط لم يكن من رجل متيم بالعلاقات الإستراتجية إلى شخصية مقررة في التمثيل الوزاري الدرزي، ومذاق المائدة الفرنسية اللبنانية ينتظر أن يختمر في الفرن الرئاسي اللبناني الذي لا يستعبد أن يحرق الطبخة باصراره على بقاء نيرانها مندلعة تحت حرارة الثلث المعطل.
وبحسب الأجواء الباريسة فإن العطل الوحيد لا يزال من بعبدا فقط، إذ استعرض الفرنسيون مع الحريري سلسلة مواقف الأطراف فتم التأكيد على أن مبادرة الرئيس نبيه بري تأتي مكملة لمبادرة ماكرون، في حين أن حزب الله أبلغ المعنيين أنه لا يوافق على منح أي فريق سياسي ثلثا معطلا وأنه ملتزم المسعى الفرنسي، وهو الموقف الذي كان عبر عنه نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم إذ أكد أن الاتصالات بين حزب الله والفرنسيين لم تتوقف.
وفي معلومات الجديد أن الامين العام لحزب الله سوف يتحدث يوم الثلاثاء المقبل في ذكرى اغتيال القادة الشهداء عباس الموسوى راغب حرب وعماد مغنية، وستكون هذه الإطلالة متضمنة موقفا حكوميا، إضافة الى بقية الملفات الأمنية والسياسية.
أما الرئيس سعد الحريري فيتحدث يوم الأحد في كلمة متلفزة لمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لاغتيال الشهيد رفيق الحريري بعد أن ألغى المستقبل جميع الاحتفالات بسبب جائحة كورونا، وبين أحد الحريري وثلاثاء نصرالله تتبلور صورة المواقف التي تواكبها دوليا تطورات ترسم حدود إقليم متوتر فمع رفع أميركا غطاء التسلح عن حرب اليمن.. كانت ايران والسعودية تتحاوران بالصواريخ الحوثية التي ضربت اليوم في أبها وعدها التحالف جريمة حرب فيما قالت جماعة أنصار الله الحوثية إنها رد على استمرار القصف الجوي ومواصلة حصار اليمن.
أما البيت الأبيض فقد تخطى النيران وذهب إلى قلب الأزمة هو.. دان القصف الحوثي، لكنه أعلن أن الإدارة الأميركية ستواصل مساعيها الدبلوماسية من أجل التوصل إلى تسوية تنهي حرب اليمن والتسويات الامركية هذه ترتفع ايا فوق فلطسين المحتلة وهضبة الجولان اذ ان وزير الخارجية انطوني بلينكن وفي موقف لافت لم يشأ ان يؤيد اعتراف إدارة دونالد ترامب بسيادة اسرائيل على هضبة الجولان المحتلة على الرغم من إقراره بأهمية هذه المنطقة لأمن دولة الاحتلال وكان بليكن قد وصل الى وزارة الخارجية على جناح تصريح أكثر أهمية بتأييده حل الدولتين في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.