IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 12/02/2021

قبل عاصفة الثلاثاء المناخية كان لقاء “تراكم الجليد” لا كسره بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري فمع عودة الرئيس المكلف من جولة عربية فرنسية كان لا بد من “زيارة مجاملة” الى بعبدا تضع رئيس الجمهورية في أجواء الخارج المنعزل عنا.. وتتفقد تاليا التشكيلة الحكومية المقيدة بسلاسل معدنية من ثلث معطل في دوائر القصر نصف ساعة من جمر الاجتماع انتهى بإعلان الحريري أن “لا تقدم” وقد ظهرت هذه المواصفات على ملامح الرئيس المكلف الذي وعلى الرغم من تحديث ” اللوك ” والقوام إلا أن التقويم السياسي غلب المظهر فالتقط الصحافيون كما اللبنانيون بعضا من العصبية على المحيا. ومرد هذه العوارض الى نقاش متصلب تمسك به الرئيس عون ولم يخفه بيان المكتب الإعلامي في قصر بعبدا عندما حرص على الاشارة إلى أن الحريري هو من طلب موعد اللقاء وأن الرئيس المكلف تشاور معه في موضوع تأليف الحكومة بعد الجولات التي قام بها في الخارج حيث تبين أن الرئيس المكلف لم يأت بأي جديد على الصعيد الحكومي لكن لماذا يأتي الرئيس المكلف بجديد في الملف الحكومي ما دامت التشكيلة طوع بنان رئيس الجمهورية ومعتقلة في أدارجه ولم يبد حيالها ملاحظاته؟ فالحريري أكد أمام عون وفي التصريح الرسمي أن طرحه باق على الثمانية عشر وزيرا ومن الاختصاصيين مذكرا بخريطة طريق وضعها الرئيس الفرنسي ووافق عليها الجميع في قصر الصنوبر لإنقاذ لبنان وفيما يشبه الإنذار لالتقاط ما سماه الفرصة الذهبية قال الحريري إنه وفي ظل عدم وجود حكومة من الاختصاصيين وغير التابعين لأحزاب سياسية لا يمكننا أن نقوم بهذه المهمة واذا اعتقد أو فكر أحدهم أنه إذا كان في الحكومة أعضاء سياسيون فسينفتح المجتمع الدولي علينا ويعطينا ما نريد فهو مخطئ وليتحمل كل فريق سياسي مسؤولية مواقفه من اليوم فصاعدا وتأكيدا لأقواله عاد الحريري الى المنصة ليعلن أن موقفه كما كان في السابق هو حكومة من ثمانية عشر وزيرا لا أحد يملك فيها الثلث المعطل وهذا الامر لن يتغير لديه. فأي جديد كان ينتظره عون ما دام أنه سمع هذه المواقف من الرئيس المكلف؟ والحريري الذي اجتمع برئيس الجمهورية متسلحا بالبيادق الفرنسية يستعد لرفع نسبة الموقف السياسي في ذكرى الرابع عشر من شباط وقد مهد له تيار المستقبل بشعارات تعلن أن “البلد مش ماشي” وإلى الشعارات كانت صورة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل تحتل عناوين التعطيل الى جانب الكهرباء والأزمة المالية وفي موازاة انهيار البلد ثمة من يعتقد أن هناك قيامة وانفراجا قريبا على حد العاصفة الهوائية التي اندلعت في تصريحات لنائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي

قرب انفتاح وباب الفرج وخلاص ولا مفر في عملية استيلاد الحكومة والافراج عن مراسيم تأليف الحكومة.

وهذه “الثقة المتعاظمة” عند الفرزلي قادته الى ابصار الحكومة وبأن السعودية ما برحت تنتظر البشرى بولادة حكومة جديدة في بيروت لتشرع في مبادرة تعتزمها وهي دعم لبنان بمساعدة قدرها مليار دولار.

ويتضح بعد كل هذه العواصف انه كلام صار من التاريخ و ” اجمل التاريخ كان غدا” ..