من بين حطام التياتينك اللبنانية .. محاولات لمد طوق نجاة من دون التأكد ما اذا كانت القوارب نفسها سيطالها الغرق،
وفي آخر الكلام السياسي ما أعلنه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الدقيقة الأخيره لخطابه اليوم إذ قال هناك جهود جادة وجماعية ومن غير جهة للتعاون في سبيل تذليل بقية العقبات والجميع يجب أن يعلم أن البلد استنفد وقته وحاله وروحه..وقد آن الآوان” إذا حدا ناطر شي أن نضع كل هذه الأمور جانبا”
مختصر نصرالله الحكومي جاء على أعقاب فيضه في تمتين الوحدة بين المذاهب قاطعا على وجه التحديد دابر الفتنة السنية الشيعة من خلال شهادته في أحد أبرز أعلام النخب السنية القاضي الشيخ أحمد الزمن .. رمز الوحدة الإسلامية
وقدم نصرالله مزايا الرجل الرفيع الثابت على مواقفه، فلا يضعف ولا يتردد..والكلام عنه لم يكن للتمجيد بل للاقتداء به وبخطه العروبي وكل من يقف مع فلسطين،
وعلى نقيض القاضي ..زين المواقف .. يبقى لنا رجال بلا موقف يحكمون بلا هوادة ومن دون الإقدام على خطوات الإنقاذ.
ومن بين عبارات اليأس والتخلي التي تنهال على اللبنانين في مطلع كل صباح تعمل القنوات التفاوضية المحلية بالتنسيق مع فرنسا على مجموعة طروح بينها ما يجري تصنيعه على محور عين التينة وبكركي وبعضها الآخر ما أبلغه اللواء عباس ابراهيم السلطات الفرنسية ثم عاد ووضع الرئيسين بري ودياب في أجواء هذه اللقاءات .
علما أن زيارة ابراهيم كانت نقطة ارتكازها قضية الأسير اللبناني جورج ابراهيم عبدالله حيث لمس المدير العام للأمن العام بعض الليونة في الموقف الفرنسي كما بحث معهم ملفات تتعلق بداعش في المنطقة وعلى ضفة عين التينة قالت مصادر الرئيس نبيه بري للجديد إن النقطة الأساسية في أفكاره الحكومية هي في عدم التوقف عند العدد.
ومن هنا تؤكد مصادر المعنيين بالمبادرات أن توسعة الحوض الحكومي إلى أربعة وعشرين وزيرا باتت طرحا يجري التفاعل حوله من بيروت إلى باريس مع إبداء عوامل إيجابية من قبل الرئيس المكلف لكن أيضا تحت سقف رفضه منح الثلث المعطل لأي مكون سياسي وهذا الطرح عززه رئيس الحزب التقدمي الاستراكي في حديث للاوريون لوجور عندما قال إنه عرض على الرئيس ميشال عون صيغة الحكومة المكونة من اربعة وعشرين وزيرا، بحيث يكون لكل تحالف ثمانية وزراء حتى لا يكون لأي جهة ثلث معطل فأجابه عون إنه لن يكون هناك ثلث معطل،
لكن عون بات يمني النفس .. ببستان معطل بعد تجربة أربع سنوات في عهد لا يتقدم وهو أسر للزميل آدم شمس الدين بالتالي: “من فترة قلتلها لمرتي يا ريت ورتت بستان جدي وما عملت رئيس جمهورية”.
عبارة تختصر الحل ..منذ رفع أنخاب معراب.