IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس 15/11/2018

السعودية نطقت بالحكم تركيا رمت الشك على رواية افتقرت إلى أصول الحبكة البوليسية باستقدام مستلزمات التقطيع إلى موقع الجريمة والخزانة الأميركية سلطت سيف العقوبات على المتهمين من الدرجة ما تحت أصحاب القرار. النيابة العامة السعودية أصدرت قرارا غير مطابق لمواصفات السلطات العليا التي أمرت بتنفيذ الجريمة فهل تطبق حكمها على الذين أصدرت مضبطة الاتهام بحقهم بمواصفات أداة الجريمة نفسها؟ عملا بمبدأ العين بالعين نيابة المملكة أسندت تلاوة الاتهام إلى الإعلام وفي نص الحكم منع المستشار السابق في الديوان الملكي سعود القحطاني من السفر وهو رهن التحقيق وحملت نائب رئيس الاستخبارات السعودية السابق أحمد العسيري وزر الاغتيال بإسناد أمر تأليف فريق اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي إليه وعليه فقد وجهت التهم إلى أحد عشر شخصا من الموقوفين في قضية الاغتيال على ذمة التحقيق وطلبت النيابة الإعدام لخمسة منهم أمروا وشاركوا في عملية القتل وأخرجوا الجثة من القنصلية بعد تجزئتها السلطات التركية رفضت رواية النيابة العامة السعودية وقال وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو إن معدات جلبت إلى تركيا لتقطيع الجثة وإن القتل كان مخططا سلفا وكرر مطلب بلاده أن تجرى محاكمة الفريق المكون من خمسة عشر فردا الذي شارك في عملية القتل على الأراضي التركية أما ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فقال إن تصريحات النيابة العامة السعودية تهدف الى التستر على قتلة خاشقجي واستبعد أن يكشف التحقيق السعودي عن الجناة الحقيقيين وأضاف أقطاي ينتظرون منا أن نصدق أن القتلة نفذوا ذلك من تلقاء أنفسهم وهذا يصعب تصديقه جدا كل شيء واضح وضوح الشمس لكن هناك محاولة للتستر على الأمر بشكل ما. الرد السعودي على الموقف التركي تولاه وزير الخارجية عادل الجبير الذي قال إن تدويل قضية خاشقجي أمر مرفوض، وتسييس القضية يسهم في شق الصف الإسلامي الذي تسعى السعودية لتوحيده ومن لديه أدلة ومعلومات في القضية فليقدمها إلى القضاء السعودي وأشار إلى أن المسؤولين عن ارتكاب الجريمة هم أشخاص وليس الدولة الإدارة الأميركية المتمثلة في ثلاثي الدفاع عن الرياض ترامب كوشنر وبولتون أوعزت الى وزارة الخزانة في سحب استمارة العقوبات الجاهزة وملئها بأسماء سبعة عشر سعوديا لدورهم في مقتل خاشقجي لكن التهديد بالعقوبات لا يساوي الحبر الذي كتب فيه إذ إن العقوبات الحقيقية هي في الرسائل التي يصدرها الكونغرس بوقف قرارات بيع الأسلحة إلى الدول المشاركة في التحالف في الحرب على اليمن وحدها الجامعة العربية حركت ساكنا ولم تجزئ موقفها بل قدمته جثة متكاملة الأعضاء ليس تجاه ما عانته غزة بل بإشادتها بجدية الخطوات السعودية واهتمامها بكشف المتورطين عن الجريمة. في الشأن المحلي هل ورطت مصالحة جعجع فرنجية نديم الجميل وحبيب الشرتوني؟ هذا ما سنكشفه في سياق النشرة أما على خطى تلك المصالحة فسار الوزير جبران باسيل وفي هذه الأثناء يلتقي البطريرك الراعي في بكركي مسبوقا بارتياح رئيس الجمهورية الى أي توافق بين الفرقاء لا سيما الذين تواجهوا في الأحداث الدامية التي عصفت بلبنان ورأى في المصالحة تغليبا للغة الحوار السياسي على ما عداها.