IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلثاء في 1/06/2021

رجل بقدمه أدخل لبنان كتاب غينيس فصار دولة بمعلب بلدي.. وأشباه رجال دولة استخدموا البلد ملعبا ومرروا الكرة السياسية من قدم إلى ساق عدنان الشرقي.. مات، عن عمر كبر معه “ولاد الحي” وعلى سن الرمح حمل الكرة اللبنانية إلى مصافي العالمية وحجز للبنان نجمة من خلال نادي الأنصار “ومدري كيف البلد”.. تحكمه أشبال ومراهقون إلى ولد الولد وواحد من هؤلاء شكل منتخبا سياسيا يديره من قصر بعبدا.. وهو المتلاعب في كل الحكومات جبران باسيل.

وفي أحدث مباراياته ما تكشفه الجديد اليوم من أن رئيس التيار اجتمع بالخليلين وصفا يوم أمس في جناحه الخاص في القصر الرئاسي وليس في البياضة كما روجت مصادره وهذا الجناح استحدثه جبران منصة رئاسية ملازمة للقصر وفيه من الحاشية والمعاونين والأمن ومستلزماته ما يكفي للحكم البديل.. وما يضع رئيس الجمهورية في موقع المعاون السياسي أو لاعب الاحتياط واليوم “نزح” باسيل الى ميرنا الشالوحي.. ومن هناك أعلن وبراءة التصريحات في عينيه أنه يؤيد المسعى الذي يقوم به الرئيس بري وحزب الله من اجل الإسراع في تأليف الحكومة وقال: نحن معه ونساعده بكل ما أوتينا.. وفيما يعنينا، لن نترك أحدا يعطي حجة لعدم تأليف الحكومة من دون أن نطفئها، وادعى أن الرئيس لا يريد إطلاقا أي وزير إضافي الى الثمانية وهو يؤيد أي آلية أو وسيلة تؤدي الى تسمية وزراء لا ينتمون إليه بصلة سياسية.

وكرر باسيل دعوته رئيس الجمهورية الى طاولة الحوار لتسريع التأليف إذا استمرت المماطلة لكنه بموقعه الرئاسي المستحدث أصبح رئيس التيار.. رئيسا للجمهورية وقد يفتعل مادة يصنفها دستورية تخوله شخصيا توجيه الدعوات الى طاولة الحوار، فعن أي صلاحيات يتحدثون؟ وكيف يحتل باسيل القصر الرئاسي موجها بهذا الاستيطان إحدى أكبر الإهانات الى موقع رئاسة الجمهورية الذي صار فرعا ملحقا بمبنى رئيس التيار والرئاسة “الملحقة” آخر من يعلم.. وبياناتها تحمل علامات الصدق عندما تتحدث أنها لم تتسلم أي صيغة جديدة بعد لقاء عين التينة فكيف لها أن تتسلم.. وقد سبقها القصر الفرعي الى المهمة وهي الإساءة الثانية إلى الرئيس ميشال عون عندما تحجب عنه التطورات والمستجدات لتصل أولا إلى جناح باسيل وعلى هذه الحال.. فلتلغ كل المؤسسات ولتعلن الكتل النيابية والسياسية أن مكان إقامتها وزياراتها وأبحاثها تنطلق من مكتب حجوزات رئيس التيار في الجناح العابر من فوق القصور شكلا، الوضع الحكومي مغلق الأسوار.. ويدار من “بين القصرين” ومضمونا، فإن كل إيجابيات رئيس التيار لا تصرف على أي منصة أما الرئيس المكلف سعد الحريري.. فيبدو أنه سيظل مكلفا في المدى المنظور.. وقد شد عصبه برؤساء الحكومات السابقين ثم باجتماع كتلة المستقبل يتريث الحريري بالاستقالة من دون أن يلغي احتمالاتها.. فيما سيخوض بري “البحر معه” في آخر محاولات التأليف.. مستعينا هذه المرة بالقوة الضاربة لحزب الله.