Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأربعاء في 07/07/2021

بحسن الختام وكما سطر الرئيس الشهيد رفيق الحريري بيان مغادرته السرايا وفق عبارة “إني استودعكم البلد الحبيب لبنان وشعبه الطيب”، يستعد الرئيس سعد الحريري لخطوة الاعتذار عن عدم التأليف، التي يخوض فيها مناقشات مع كتلته النيابية، تليها اجتماعات بالمرجعيات الروحية، لكنه قد لا يتفوه ببيان وداعي فحسب إنما “بفقء الدملة” وإخراج ما في الباطن من مخاض عسير دخل شهره التاسع.

ووضع الحريري نوابه اليوم في أجواء خطوته المرتقبة، لكنه سينتظر مسار فتح خطوط دبلوماسية مع السعودية قامت بها سفيرتا أميركا وفرنسا في بيروت، ولأن الحريري سار بخطوط وساطة تولاها الرئيس نبيه بري فإنه أيضا لن يتخذ قرارا إلا بمشاورة رئيس المجلس والحصول على “صدق” سياسية تنعى التأليف.

وليس من الواضح أن الرئيس الذي ما زال مكلفا يعول على اجواء الخطوط الدبلوماسية المفتوحة، أو هو ينتظر المعجزات من وساطة الثنائي الشيعي، لكن بدأت عملية الهبوط التدريجي لطائرة التأليف بعد مواجهتها رياحا شديدة من مدرج بعبدا وسلالم جبران، وبحركة الملاحة فوق أجواء المملكة فقد، غادرت سفيرتا أميركا دورثي شيا وفرنسا آن غريو إلى الرياض للاجتماع بمسؤولين سعوديين يوم غد الخميس.

وأشار بيان للسفارة الأميركية إلى أن الزيارة تأتي عقب اجتماع وزراء خارجية أميركا وفرنسا والسعودية على هامش مؤتمر قمة مجموعة العشرين في إيطاليا، وستبحث شيا الوضع الخطر في لبنان لتطلب المساعدة الإنسانية وتعمل لتطوير الإستراتيجية الدبلوماسية للدول الثلاث التي تركز على تأليف الحكومة وحتمية إجراء الإصلاحات العاجلة والأساسية التي يحتاج اليها لبنان بشدة.

فيما قالت السفارة الفرنسية إن من الملح أن يشكل المسؤولون اللبنانيون حكومة فعالة ذات صدقية، تعمل بهدف تحقيق الإصلاحات الضرورية لمصلحة لبنان وبالتزامن مع إقلاع شيا وغريو إلى المملكة، وصلت أنباء عودة السفير السعودي وليد البخاري إلى بيروت فجر غد لالتزامه موعدا محددا مسبقا لإطلاق كتاب “علاقة البطريركية المارونية بالمملكة العربية السعودية” للآباتي أنطوان ضو الأنطوني الذي سوف يقام في بكركي البخاري عائد على متن كتاب..

السفيرتان غادرتا لفتح الكتاب اللبناني في الرياض، والتأسيس على الاجتماع الثلاثي لوزراء الدول الأميركية الفرنسية السعودية في ايطاليا، فالوزراء الثلاثة ناقشوا “روما من فوق”… والسفيرتان شيا وغريو تفصلان “روما من تحت” وتضعان المسؤولين السعوديين في أجواء لبنان المتدهورة معيشيا وسياسيا على حد سواء، وعلى خط هذا الانهيار وصل بيار دوكان سفيرا لتنسيق المساعدات الدولية من أجل لبنان، وفيما العالم مشغول من أجلنا فإن المسؤولين اللبنانيين ينهمكون في كيفية تحصين الحصانة على المتهمين في ملف المرفأ ..

أسبوع فك الحصانات سيبدأ من المجلس النيابي قبل أن يستكمل في رئاسة الحكومة ووزارة الداخلية ونقابة المحامين.

واليوم حصانة واحدة جرى رفعها في مجلس النواب مع اقرار لجنة المال والموازنة قانون إلغاء السرية المصرفية عن القطاع العام بكل فئاته، لكن وتبعا لرئيس اللجنة ابراهيم كنعان فإنه ليس المطلوب كثرة التشريعات والكلام بل التنفيذ من خلال سلطة تحترم قوانينها وقضاء يحاسب وهو ما لم نشهده حتى الان “وما شفنا ولا مسؤول واحد تحاسب”