Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأحد في 01/08/2021

اختصرت خلدة كل الحدث بنيرانها ولهيب احتكاكها وإطلاق النيران على مواكب حزنها، ففي حادث على مفترق طرق خطر كان موكب تشييع علي شبلي يشق مراسمه من خلدة نحو الجنوب، عندما أكد الجيش اللبناني في بيانه لاحقا أن مسلحين أقدموا على إطلاق النار باتجاه المشيعين، ما أدى إلى حصول اشتباكات أسفرت عن سقوط ضحايا وجرح عدد من المواطنين وأحد العسكريين.

ومنذ الرابعة عصرا حتى هذه الساعة، ظلت خلدة في قلب النيران، على الرغم من الدعوات إلى التهدئة، فيما أعلن “حزب الله” في بيان له أن “المشيعين تعرضوا لكمين مدبر ما أدى إلى استشهاد اثنين من المشيعين، وسقوط عدد من الجرحى.

وطالب الحزب الجيش والقوى الأمنية “بالتدخل الحاسم لفرض الأمن والعمل السريع لتوقيف القتلة وتقديمهم للمحاكمة”، ولم يوفر أبناء العشائر العربية الدعوة إلى قيادة الحزب “لتفويت ووأد الفتنة والاحتكام إلى لغة العقل والقانون”، في وقت أجرى تيار المستقبل اتصالات بقيادة الجيش وسائر الأجهزة الأمنية للعمل على ضبط الوضع والحؤول دون تطور الأحداث.

وفي مواقف الاحتكام إلى العقل، كان رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط” يبدي استعداده عبر “الجديد” للعمل مع المعنيين على “ضبط النفس وإعادة الأمور إلى الهدوء” وقال: “أنا جاهز لإقامة الصلحة بالتعاون مع الرئيسين بري والحريري ومفتي الجمهورية اليوم قبل الغد.. لأن طريق الجنوب هي طريق الجميع”، لكنه دعا في المقابل إلى تسليم القتلة، نافيا أن يكون الشيخ عمر غصن ينتمي إلى “الحزب التقدمي الاشتراكي”.

ومع طلب رئيس الجمهورية إلى قيادة الجيش اتخاذ الإجراءات الفورية لإعادة الهدوء إلى خلدة، وتوقيف مطلقي النار، وسحب المسلحين، إضافة إلى اجتماع العشائر العربية الداعي إلى ضبط النفس.. والبيانات التي احتكمت إلى تسليم المطلوبين، فإن خلدة تنتظر بدء سريان التهدئة وتثبيتها تمهيدا للعودة إلى نيران المواطن العادي الذي يشتبك مع سلطته، ويعاني أزمات من الرصاص الاجتماعي الحي.. القادر على قنصه بالمازوت والكهرباء والبنزين والدواء وغدا بانقطاع المياه.