IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم السبت في 11/09/2021

في يومها الأول رسخت حكومة نجيب ميقاتي صورة عن وزراء، بعضهم وصل “بلا حفاضات” وآخرون دخلوا بلداتهم على أزيز الرصاص الوزاري الطائش “وعلى الدار رجعوا صحاب الحمية في طاريا” أما في شعث فإن الرصاص كان يسابق نحر الخراف لكن كل ذلك كان احتفاء بوزيرين لم يدخلا وزارتيهما بعد.. ولم يبلغا سن الرشد الحكومي علي حمية وعباس الحاج حسن.. أشغال وزراعة.. زرعت لهما السماء بارودا فماذا لو أنجزا تحفة وزارية تستدعي الاحتفال الفعلي؟ وفي السجل الشخصي للوزراء وقياسا على تصريحاتهم السابقة فإن وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار لم يضاهه أحد في طرح الحل عبر العودة إلى الجذور والأجداد وسينصح به غدا وزيرا لكل العهود وربما يسجل اختراعه في عداد الابتكارات التي سبقت زمنها من هنا إلى الصين وقضت براءة اختراع حجار بالاستغناء عن الكماليات كالحفاضات والكلينكس.. واستبدالها بمواد قابلة للتنظيف وإعادة الاستعمال وهي النبوءات الوزارية المستخرجة من “مؤخرات الأطفال” والمتأثرة بحكمة تدوير الزوايا للرئيس المؤسس نجيب ميقاتي تصريحات من ورق.. وربما شبهات وقضايا ورفع دعاوى وإساءة أمانة..

لكن “في ماضي منيح بس مضى”.. فماذا عن الغد؟ وهل تساعد وسامة بعضهم في رفع القبح الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الذي صار علامة لبنان؟ تندر اللبنانيون وسخروا بكثير من سجلات الوزراء أصحاب السوابق لكن الشعب المطحون كان على استعداد لإعطاء الفرص إذا كان هناك من بوادر حلول وإصلاحات ورفع للبنان من تحت الأنقاض فحكومة العهد الرابعة تنتظر رافعات الإنقاذ من الخارج والتسهيل من الداخل.. وقد طبعت باسم محمد نجيب عزمي ميقاتي عدا ونقدا وليس باسم العهد الذي أصبح على “لياليه” وفي سنته الحكمية الأخيرة بعد خمس سنوات من السقوط.. وبات اليوم في عداد المفقودين وعليه فإن العمل من الخارج الى الداخل هو للسرايا التي سينتقل اليها ميقاتي الاثنين وقد باشر اليوم في بلاتينوم اجتماعات متتالية مع الوزراء لمناقشة تصورهم لعمل الوزارات كما التقى وزراء جددا وآخرين من عداد الحكومة المأسوف على حكمها لبحث موضوع البطاقة التمويلية والمراحل التي قطعتها وعزم رئيس الحكومة على بدء العمل قبل الصورة التذكارية والاجتماع الأول والثقة يعطي صورة أن ميقاتي المؤلف هو غير ميقاتي المكلف.. وأنه اللاعب الاقوى الذي سيضع رئيس الجمهورية في حدود صلاحيات مقيدة ارتباطا بالدستور.. الذي يقول “حضر فترأس” وليس ابعد من ذلك.

اما دعوات رئيس الحكومة المواطنين الى شد الأحزمة.. فإنه سيقابل من الناس بدعوته الى “فك الاأزمة” وتسييل بعض مما لديه لصالح الخير العام.. وليس لمنافسة الشعب اللبناني على قروضه كما في السابق فالناس ما عاد لديها من أحزمة تشدها.. ووزراء سابقون “شلحونا المصريات”.. والوزراء الجدد نزعوا عنا “الحفاضات”.