IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأحد في 09/12/2018

جمدت إسرائيل حربها على لبنان، في انتظار العثور على رشاشين فقدا في لحظة ضباب جنوبية. فمن حيث لا يلاحظون، نشل الجنود الإسرائيليون وانتزعت أسلحتهم من قبل أشباح غير مرئية، ظن العدو أنهم من أفواج الله.

ومنذ الصباح استقدمت إسرائيل آلياتها، وسط انتشار مكثف لجنودها، فيما عاين فريق اليونيفيل المنطقة التي حاول العدو تغيير معالمها والتلاعب ب”الخط الأزرق”، وزرع أجهزة تجسس في خراج بلدة ميس الجبل- قضاء مرجعيون.

وقد عزز الجيش اللبناني وجوده في المنطقة المحاذية ل”الخط الأزرق”، بعد انتشار أربعين جنديا إسرائيليا خارج السياج التقني الشائك. فيما استمرت قوات الاحتلال بعملية الحفر على الحدود قبالة كفركلا، بحثا عما تسميه أنفاق “حزب الله”. ولاحقا انسحبت الجرافات الإسرائيلية وأبقى الاحتلال على جنوده مقابل ميس الجبل، لكن من دون بوليصة تأمين على أسلحتهم وعتادهم المعرض للتبخر تحت ضغط كتل هوائية باردة قادمة على الجنوب.

والانسحاب التكتيكي من “الخط الأزرق”، لا يحيد جنود إسرائيل من الخط الأصفر الذي لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، وعار إسرائيل في فقدان رشاشات جنودها استدعى تحقيقا داخل الكيان، وقد يفتح العدو لجنة على غرار “لجنة فينوغراد” التي أعقبت هزيمة إسرائيل في عدوان عام 2006، فالجيش الذي لا يقهر قهر وأكثر، إذ إن الترسانة العسكرية الأقوى بين جيوش العالم، منيت باختفاء رشاشين من نوع “ماغ” و”تافور”. وما زاد من القهر العسكري، أن إسرائيل لم تتمكن من تحديد هوية السارق، الذي وصل كالنسمة ولم يترك توقيعه في الميدان.

غاب الحزب عن رد الفعل في الجنوب، وحضر في قمة مجلس التعاون الخليجي حيث رفض وزير الخارجية عادل الجبير ما سماه “دور حزب الله التخريبي”، لكنه وافق على تأليف الحكومة، داعما الرئيس سعد الحريري في هذا المسعى.

وقمة الرياض شهدت على ارتفاع العلم القطري، لكن بغياب أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث رأس الوفد القطري وزير الشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي. ولم يغب طيف الصحافي جمال خاشقجي عن مؤتمر القمة، إذ أعلن الجبير أن السعودية ترفض تسليم مواطنيها إلى تركيا في إطار التحقيقات.