IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 05/11/2021

حركة انقلابية وبائية نفذها جنرال كورونا في أوروبا وبريطانيا. قادت الى استنفار ثلاث وخمسين دولة وإلى إيقاظ عقاقير مضادة من نومها وإعلان الرئيس الاميركي جو بايدن أقراص علاج مستجدة وفي العلاج المضاد للديمقراطيات.

كانت بغداد تحيا على جمعة الفرصة الأخيرة وتخوض فرصة الاعتراض على نتائج الانتخابات التي خسرت فيها أحزاب تؤيد إيران وتشكلت عندها مجموعات من المستقلين والمجتمع المدني هي صورة عن أي انتخابات من العراق إلى لبنان سترتفع فيها سيوف الاعتراض في الشارع إذ منيت الأحزاب بنكسة في الصندوق.

لكن الأمنية الوحيدة لدى السلطة اليوم تكمن في إزاحة موعد الانتخابات اللبنانية من مكانها لا في آذار ولا في نيسان بل إن التسويق قد بدأ لتمديد يلامس نهاية العهد وكل من يعتصر ويتلوى ألما على تطيير الانتخابات مطالبا بإجرائها. هو نفسه من سيمنحها ” الوسطى ” من تحت الطاولة.

واقله لليوم فإن الحكومة المخولة إجراء ترتيبات المراسيم والصناديق ولوازم القرطاسية السياسية للانتخابات معطلة بالثلاث, وطلاقها وقع, لكنه لم يصبح خلعيا بعد وذلك في انتظار إتمام مراسم العدة التي تنتهي في مثل هذا التوقيت بعد عام من اليوم.

وفيما الوزراء يعملون ” على القطعة ” وبالمفرق فإن رئيس الحكومة لن يبادر الى الدعوة لاجتماع على مستوى المجلس لا بل إن لقاءه المعاون السياسي الحاج حسين خليل قبل يومين جاء لتثبيت الغربة الوزارية حيث تمسك ميقاتي بأن حل الأزمة يبدأ باستقالة الوزير جورج قرداحي أو إقالته فيما عارض حزب الله هذا التوجه وأكد عدم المشاركة في أي جلسة يكون على جدول أعمالها التصويت على إقالته وعلى مبدأ عرف القرداحي مكانه فتدلل.

كان وزير الإعلام يكرر إفادته ويوجه الدعوات الى المسؤولين اللبنانيين أنه “لن يكون لقمة سائغة وهو يبدي استعداده للاستقالة فورا إذا كانت ستقابل بالتراجع عن الإجراءات الأخيرة وباستقبال ميقاتي في الرياض لكن رئيس الحكومة العائد من اسكتلندا بجدار دعم أوروبي أميركي ” غير منجب ” للحلول بدا مرتاحا الى حكومة تصريف الأعمال من دون أن يستقيل. وهو تلقى اليوم جرعة دعم من وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان الذي رأى أن “لفصل لبنان عن الأزمات الإقليمية أهمية أساسية على أن هذا الدعم أيضا لا يسمن ولا يغني من جوع أصبح كافرا وزاده تفاقما.

الإغلاق الخليجي لبلد كان يحتضر .. حيث جاء انسحاب المملكة العربية السعودية من لبنان كخطأ يعادل دخولها في حرب اليمن ولأن المسؤولين اللبنانيين لا يسعون في المقابل لقيامة هذا البلد سواء باتخاذ ما يلزم من إجراءات تخفف الاحتقان الاقتصادي والسياسي على مستوى مجلس الوزراء او من خلال التأكيد على إجراء الانتخابات النيابية مهما عصفت الريح وقد راق لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون تلزيم التعطيل للسعودية لرفع المسوؤليات عن العهد, فيما ” استحلى ” نجيب ميقاتي الجلوس في مقاعد الجمهور موقعا لاحقا مع شريكه الدستوري على مرسوم ” بضهر المرسوم “فلا الخليج فك الطوق .. ولا الحكم اللبناني يسعى لعلاجات موضعية وبينهما ينقسم البلد انشطاريا وعموديا وافقيا.

خلدة تهدد بالثأر على حد السيف الطيونة بفرعيها غير مستقرة على نتائج تحقيق والقضاء يتلقى كفا وراء كف حتى إن اهالي شهداء المرفأ استحدث لهم فرع آخر في مشهد اساء الى الشهادة وارواح من سقطوا ونضال الاهل منذ وقوع التفجير الى اليوم .

وآخر البدع القضائية ما تفرد به القاضي حبيب مزهر في جمع الملف الى حيث غرفته. لكن محكمة الاستئناف اكدت عدم تكليف مزهر دراسة طلب الرد المقدم بحق المحقق العدلي في تفجير المرفأ طارق البيطار اي انها قالت له : هذه حدود صلاحياتك ولا شأن لك بكامل مجريات القضية .

لكن هل تمر التفافة مزهر في مجلس القضاء الاعلى ؟ وهل من يحاسب قاضيا على تجاوز حدوده؟