IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاثنين في 03/01/2022

اللهم إضرب الفاسدين بالفاسدين فأجمل عيدية قدمها السياسيون إلى اللبنانيين هي نشر غسيل فضائحم بين أمس باسيل ويوم الخليل ثبت بالوجه الشرعي أنهم كلهم “دافنينو سوا” و”كلن يعني كلن” شركة مساهمة في المحاصصة والفساد قبضت على مفاصل الدولة، وحولتها إلى شريعة غاب بالتدمير الممنهج لمؤسساتها وإداراتها.

 

وعلى أنقاضها جلسوا يتبادلون التهم واقتباسا عن الكاتب “جورج أورويل” أنتم كالقرود في الغابة إذا تشاجرتم أفسدتم الزرع وإذا تصالحتم أكلتم المحصول.

 

بين السيئ بالأمس والأسوأ اليوم لا مفاضلة إلا بقيمة مضافة إلى سجل نفوس المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري علي حسن خليل المطلوب والملاحق بمذكرة توقيف كمدعى عليه في جريمة تفجير المرفأ, فعقد مؤتمرا صحافيا في مقر معروف باقي الإقامة على عين القضاء والأجهزة الأمنية, وشن هجوما مضادا على رئيس التيار مدافعا عن دولة تاريخكم حافل باستباحتها واستباحة مؤسساتها بالتعيينات والمحاصصة والفساد والسمسرات وأثقلتم كاهل الإدارات بحاشيتكم وأزلامكم من دون أن تخضعوهم لدورات محو أمية وتحت مسمى الديمقراطية التوافقية.

 

كنتم شركاء في تشويه سمعتها وكانت باعكم طويلة في التعطيل ، وقالها يوما رئيس مجلس النواب نبيه بري: “إذا كل واحد بدو حصة أنا بدي حصتي”، ومعركة التوقيع الثالث شاهد عليكم وأكبر عيوبكم مسرحياتكم في إقرار القوانين برفع الأيدي بدل التصويت الإلكتروني, اللهم إلا إذا كانت مطرقة بري إلكترونية.

 

تحدث علي حسن خليل عن حق التظاهر وكنا رأينا احترامهم لحريات الرأي والتظاهر في ساحتي رياض الصلح والشهداء ، إذا ما استثنينا باقي الغزوات ومع الأحقية لماذا حرفتم مسار تظاهرة الطيونة باتجاه الزواريب بغية استفزاز أزهق أرواحا بريئة.

 

وليس بعيدا من الطيونة وضع الخليل عينه بعين العدلية ، وأكد التزامه القضاء لحماية التحقيق والحقيقة وهو الفار من وجه العدالة، بشهادة واحدة وعشرين دعوى قضائية فاشلة في وجه المحقق العدلي طارق البيطار, قضى فيها قضاة من كل الطوائف والمذاهب وعلى رأسهم مجلس القضاء الأعلى.

 

مباراة باسيل الخليل انتهت بتعادل شعبوي وشد العصب المذهبي, وفي أدق توصيف لخلاف أمل التيار قال النائب شامل روكز لبرنامج هنا بيروت “إنها لزوم الانتخابات وعدة الشغل وأن المدخل إلى الحل سيكون بالمحاصصة واستمرار الصفقات”.

 

وفيما كانت الأنظار مشدودة نحو موقف حزب الله فإن أمينه العام السيد حسن نصرالله اختصر المشهد بتأكيد التمسك بالحوار بين اللبنانيين, وقال “نحن حريصون على حلفائنا وأصدقائنا وعلاقاتنا, ونحن متمسكون بالتفاهم مع التيار الوطني الحر وجاهزون لتطويره لما يحقق المصلحة الوطنية”.

 

وأن ما قيل في مقابلة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وفي غيرها من المقابلات التلفزيونية التي حصلت في اليومين الماضيين مسائل تحتاج الى توضيح ومصارحة, نأى نصرالله بنفسه وبالمناسبة عن خطوط التماس المحلية وكأن الوضع الداخلي بأياد أمينة والانسداد السياسي لا تنطبق عليه حلول العجلة والتعطيل الحكومي لا يتخطى حدود الرفاهية السياسية في بلد تخطى الانهيار.

 

ضرب نصرالله موعدا في الأيام المقبلة لحديث طويل عن الساحة الداخلية كون طبيعة المناسبة والوقت المتاح في إحياء ذكرى سليماني والمهندس لا يسمحان بالتطرق للوضع الداخلي.

 

وببركة الوقت المستقطع تجددت الحرب, فأعلن التيار الوطني الحر أنه يطالب بمحاكمة علنية بملف معمل الكهرباء بدير عمار وبأي طريقة شفافة وعادلة فإذا تبين ان وزارة الطاقة اخطأت فسادا أو هدرا فالتيار يطلب من رئيسه الاستقالة من العمل السياسي, واذا ثبت أن وزارة المالية هي التي أهدرت فعلى حركة أمل ان تفعل المثل وتطلب من رئيسها الاستقالة من رئاسة المجلس النيابي.

 

فإلى الحقيقة تفضلوا رحب علي حسن خليل بإقتراح التيار الوطني الحر، حول إجراء المحاكمة العلنية والشفافة، في ملف معمل دير عمار برئيس مقابل الرئيسين وليستعدوا للاستقالة.

 

وإلى موعد جديد مع مناظرات فارغة تشبه شفافيتكم.