IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأربعاء في 05/1/2022

سجل لبنان براءة اكتشاف فلورونا أحد المتحورات الجديدة من زواج كورونا والإنفلونزا بتسجيل أول إصابة على أراضيه قبل أسبوعين وجرى التكتم عليهاإلا أن وزير الصحة وبعد اجتماع لجنة كورونا الوزارية في السرايا قلل من أهمية الأمر على الرغم من كشفه عن خمس وأربعين إصابة وعلى مقياس الأبيض فلا داعي للهلع وعوارض فلورونا لا تتخطى خطر عوارض الفيروس الأم. لكن الاحتياط واجب.

الحمى المنتشرة حركت الدماء المتجمدة في العروق السياسية وعلى توقيت النجيب أسدل الستار على إحدى المسرحيات بلقاء ثنائي جمع عون ميقاتي وكان بري ثالثهما وفي اللقاء عادت الحرارة إلى خطوط التواصل السلكي بين بعبدا وعين التينة.

وبحسب معلومات الجديد فور موافقة رئيس الجمهورية على توقيع مرسوم فتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب هاتف ميقاتي بري ومرر المحادثة الى عون وكانت محادثة ودية أذابت الجليد المتراكم بين الرئيسين وبعد اللقاء خرج رئيس الحكومة معلنا الاتفاق و دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد لمناقشة موازنة العام الجاري.

ميقاتي اجترح المعجزة بحل عجائبي ومصادر بعبدا أكدت للجديد أن موقف عون ليس لمقايضته بأي مطلب آخر بل هو موقف نابع من قناعة عدم تعطيل عمل المؤسسات في البلاد .

لكن، المكتوب يقرأ بين سطور الاتفاق والشياطين تسكن في تفاصيل الصفقة والصفقة تقضي باجتماع مجلس الوزراء ببندين هما: الدورة الاستثنائية والموازنة العامة فترحل أزمة محاكمة النواب والوزراء إلى مجلس النواب لقبع نص البيطار في الدورة الاستثنائية ويليها مباشرة العقد العادي وبالتالي تبقى الحصانة فوق رؤوس المدعى عليهم إلى ما شاء الله وتقر الموازنة العامة وصولا إلى الاتفاق على تقاسم المغانم في التعيينات.

وهنا تبرز الصفقة التي أسقطت مصادر بعبدا تهمة المقايضة عن رئيس الجمهورية. وبالدليل الملموس فإن الجلسة الشهيرة التي عطل بموجبها الثنائي الشيعي الحكومة بقبضة الوزير محمد مرتضى رفعها احتجاجا الرئيس عون.