IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم السبت في 22 كانون الثاني 2022

جماهير المستقبل في حشد نحو بيت الوسط وعلى مرمى حجر موفد كويتي رفيع المستوى الى السرايا الحكومية يخرق جدار العزلة العربية فلا الجمهور الواقف عند أبوابها ولا زوارها وفي مقدمهم الحليف وليد جنبلاط  استحصلوا على تأشيرة عبور سعد الحريري الى استحقاق ايار المقبل وظلت الترجيحات تحتمل كل الخيارات بما فيها تقدم احتمال المقاطعة. قد تشكل عودة الحريري زوبعة في فنجان وقراره المرتقب خوض الانتخابات من عدمه مقروء حتى اللحظة من مواقف البطانة القريبة من أجواء بيت الوسط وتيار المستقبل حيث إن حظوظ العزوف عن خوض الانتخابات متقدمة على خوضها في ظل ما يحكى عن نصائح عربية قدمت له بأن يترك الساحة لقوى الأمر الواقع.

لكن الحريري ترك الأمر معلقا على لقاءات واستمزاج اراء كليمنصو وعين التينة وعودة الحريري استنفرت حلفاءه قبل اثنين القرار وهو إذ عرف مقامه فتدللا لم يدل بأي موقف ولم يخرج الى الحشد الأزرق أمام بيت الوسط وكذلك ظل مستقبله السياسي غامضا حيال لجوئه الى خيار دعم الثورة وشارعها. ولاختبار واستشراف قراره استقبل الحريري  مساء اليوم رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط على أن يزور عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل أن يعلن الكلام المباح.

والى حينه فقد أطل الصباح وفي اول خرق للمقاطعة الخليجية وصل وزير الخارجية  الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح الى بيروت محملا بإرث كويتي سباق في لعب دور طليعي عربي ولدولة الكويت فضل سابق في دعم الدولة اللبنانية بالمشاريع ومد الجسور الإنسانية والاقتصادية ما قبل تفجير المرفأ وبعد الرابع من اب. واليوم تعود لمواصلة هذا الدور في عز تخلي الدول العربية والخليجية عن لبنان في مسعى يعول عليه لرأب الصدع وإعادة العلاقات إلى نصابها.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني عبدالله بو حبيب من السرايا الحكومية أودع الصباح في بيروت رسائل عربية عدة وعلى رأسها عدم التدخل في   شؤون اي دولة عربية اخرى او أن يكون منصة عدوان لفظي او فعلي على الدول العربية والخليجية. واذ اعلن التضامن والتأزر مع الشعب اللبناني دعا الى استعادة لبنان دوره بوصفه ايقونة متميزة وقال: “إن لبنان قوي هو قوة للعالم العربي”.