Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلثاء في 25/01/2022

هو يوم تقبل التعازي بخسارة الأقطاب السياسية الصوت السني بخروج زعيم المستقبل من بوسطة أيار الانتخابية ففي اليوم الأول على جردة حساب الحواصل من صوتها التفضيلي إلى كسرها الأعلى بدأ يتظهر  للأركان المرشحة أن الاستحقاق الانتخابي  لم يعد مربحا وهو يضع أحزابا وكيانات في منطقة مهتزة من الجبل إلى السهل وبينما الانتخابات تلاعبها رياح التأجيل.

سجلت هزات ارتدادية لانسحاب سعد الحريري تمثلت في مواقف مثبتة للأقدام كإعلان نائبة صيدا بهية الحريري التزامها عدم الترشح في مقابل دعوات أخرى تطلب التنسيق مع أصوات المستقبل وتقدم هذا الموقف رئيس حزب القوات سمير جعجع الذي قال إنه يبدي تعاطفه الشخصي مع الشيخ سعد.

لكن المستقبل وجد أن أفضل طريقة للرد على جعجع  تكون عبر قذفه بوليد البعريني وقدحه بتصريح اتهمه فيه بأنه متورط حتى النخاع في طعن تيار المستقبل ورئيسه في ظهورهم وفي رقابهم  والبعريني من عكار  كال لمعراب.

المختارة نكست الاعلام السياسية بعد التأبين  عين التنية لا تزال على صدمة الواقعة التي ستمر آلامها على استحقاق رئاسة المجلس ميرنا الشالوحي تحسست الرقاب الانتخابية فتضامنت مع كل مكون يشعر بالاستهداف وتقصد جبران باسيل إدراج ” تغريدة ” من نوع المعجل المكرر مستبقا بها مؤتمر جعجع المختصر،  كتب فيها عبارة واحدة عن الحريري و” لسع” ببقية العبارات رئيس حزب القوات مقارنا بين ميليشياوي مهووس بالحرب وابن دولة يعمل لمنعها.

وعلى طريقة فرز العناصر المختصة بالرد فإن جعجع أجاب جبران عبر مرشح البترون غياث يزبك وتجاهل وجوده في المؤتمر السريع كل هذا المشهد يراقبه سعد المهاجر  الذي تركهم هنا على قلق وكأن الريح تحتهم  يقيمون المرحلة ونتائجها  ويضربون حسابات الغد التي باتت آيلة للسقوط.

وأيا تكن الأسباب الخارجية فإن الحريري داخليا استقال من وظيفة سائق البوسطة الانتخابية الذي يؤمن وصول الركاب المرشحين إلى محطاتهم وعندما يصلون  يتخلون ويساومون ويبيعون مواقف من جيبه السياسي وبعضهم يختص بالوشاية والغدر.

والحريري اتخذ موقفه هذا مذ كان على قيد السلطة ولحظة رؤيته لبنان المحاصصة ونظام الفساد يتداعى في السابع عشر من تشرين عام ألفين وتسعة عشر،  وعلى مرأى من عينه راقب انتخابات جامعية ونقابية تطيح الأحزاب وأركان الطبقة الصدئة.

تنحى الحريري في المرة الاولى واستقال ثم عاد بشرط حكومة اختصاصيين بناء على المبادرة الفرنسية، تجمعت كل الاركان والالوية السياسية ضد هه المبادرة فاخرجت الرئيس المكلف من تأليفه  وانسدت افق الاصلاحات وتمكن الحكم من اعادة القبضة على البلد غير آبهين بجوع الناس وقهرهم وموتهم الذي لم يعد بطئيا.

ظلوا كلن يعني كلن ولم يخرج واحد منن  الى ان قرر زعيم تيار المستقبل الا يشكل حبل خلاص لهم فهل يتدحرج الاخرون ؟ وماذا عن الوجوه الجديدة التي ستعكس رأي الناس والشارع وتمثل معاناة شعب كامل ؟ اذا قدر للانتخابات ان تجري  فإنها قد تمثل محاكمة علنية لسلطة تعتقد انها  أبدية .