Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 11/2/2022

الجسم القضائي إلى الاستئناف والتمييز، مع تهديد بالاعتكاف “ولهجر قصرك وبيت العدل”.. والأجسام السياسية الطائرة تضرب في كل اتجاه، قضاء وترسيما وخلافات انطلقت من تعيينات “الغفلة” في مجلس الوزراء وتستكمل رحلتها نحو جلسة منتصف الشهر الوزارية المخصصة للكهرباء وقد افتتح نادي القضاة في لبنان الصرخة الأولى ليعلن المدعي العام التمييزي غسان عويدات عن اجتماع استثنائي غدا لمجلس القضاء الأعلى لمناقشة المشكلات التي يعانيها القضاة والمساعدون القضائيون، ومنها الرواتب وبدل النقل وأحوال قصور العدل المزرية وإذا كان القضاة قد لوحوا بالاعتكاف، فإن الثنائي الشيعي كان أقرب إلى “ميني اعتكاف” اقتصرت أضراره على التعيينات ورفع الثنائي سيف التوقيع الثالث لوزير المال ردا على تهريبة الأسماء العسكرية التي “طيرت عقل” الرئيس نبيه بري وهذه الواقعة بالأمس لا تعكس بالضرورة حرص الرؤساء الثلاثة على آلية دقيقة للتعيين، بل إن الثنائي الرئاسي ميشال عون ونجيب ميقاتي تفردا بالحصة وتركا “الحصان وحيدا”.. ولما وجد الرئيس بري نفسه خارج صحن القسمة هدد بتوقيع الوزير يوسف خليل هي حكاية مزمنة ويخلدها التاريخ في خطف التعيينات إلى الحضن السياسي وتوزيعه وفق معادلة ممنوع خرقها لكن هذه المرة تمكن رئيسا الجمهورية والحكومة من الاستفراد، وتسللا إلى نوم وزراء الثنائي خلال الجلسة وهذا التسلل اتخذ شكل الاختراق السيبراني بين الوزراء أنفسهم اليوم وفي حلقة الليلة من “يسقط حكم الفاسد” سيكشف الزميلان رياض قبيسي وهادي الأمين أي خرق تعرض له الوزير علي حمية من خلال منصة moph pass التابعة لوزارة الصحة.. ما استدعى تحرك وزارة الداخلية فأمن وخصوصية وبيانات جميع المسافرين إلى لبنان هي اليوم تحت القرصنة.. وسنشهد على بيانات لسياسيين ودبلوماسيين محليين وعالميين وصلت إلى وحدة التحقيقات الاستقصائية وستكشف الحلقة تحدي وزير الصحة فراس الأبيض للزميل الأمين في مؤتمر التفتيش المركزي.. وكيف استبعد وجود خلل قبل أن يرفع الختم الأبيض وعلى منصة دولية فإن صندوق النقد اختتم اليوم مفاوضاته الافتراضية مع لبنان بترسيم حدود مالية إصلاحية.. متحدثا عن تقدم في الاتفاق على مجالات الإصلاح الضرورية لكنه أوصى بالحاجة إلى مزيد من العمل لترجمة هذه الإصلاحات إلى سياسات ملموسة محددا خمس ركائز بينها إعادة هيكلة القطاع المالي وإصلاح المؤسسات المملوكة من الدولة، خصوصا قطاع الطاقة وتعزيز أطر الحوكمة ومكافحة الفساد ومشكلته العميقة  ومكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب لتعزيز الشفافية والمحاسبة، ووضع نظام نقدي وسعر صرف موثوق وتزامنا صدر أيضا بيان مجموعة العمل الدولية من أجل لبنان لكنه حمل عناوين انتخابية، فدعا السلطات اللبنانية إلى سرعة توفير الموارد اللازمة كافة وتكثيف الاستعدادات الفنية والإدارية لضمان سير العملية الانتخابية على نحو سليم وفي موعدها المحدد فهل تلتزم القيادات الرسمية مندرجات المطالبة الدولية أم تذهب هذه المناشدات أدراج الرياح.