Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلثاء في 22/2/2022

أوقف فلاديمير بوتين العالم على “إجر ونص”.. جعل من الأمم المتحدة مهزلة بحسب اعتراف اميركا.. هز بخطاب واحد سوق النفط وجرح البورصات العالمية، وترك اوروبا تواجه ازمة غاز وهو رفع جمهوريتين الى سطح الاستقلال معترفا في لحظة قرقعة السلاح بالانفصاليين في ولايتي دونيتسك ولوغانسك اللتين تشكلان ثلاثة عشر في المئة من مساحة اوكرانيا، وبمجموع سكان يصل إلى عشرة ملايين في المنطقتين الصناعيتين وكان مستقبل هاتين المنطقتين يمثل أساسا مهما للوصول إلى حل وسط في أزمة أوكرانيا، ويبدو أن قرار الامس ينهي هذا الاحتمال. وتحريك القوات الروسية الى الداخل الاوكراني يقرب احتمال الحرب. ويجعل مصير المرحلة المقبلة متوقفا على ما يريده هذا الرجل ويقرره واذا كان من الصعب على لاعب الشطرنج الروسي الماكر والحذر مواصلة المغامرة العسكرية في اتجاه كييف ، خشية بث روح معاداة روسيا في الغرب، وحتى لا تحبس  بلاده خلف اسوار حصار اقتصادي محكم مجددا.. الا انه أثبت أن في استطاعته اعادة عقارب الساعة الاوروبية الى الوراء، وأن أميركا ليست سيدة مطلقة في العالم مهما امتلكت من ادوات عقابية وعلى زمن يضرب فيه قيصر روسيا أميركا وأوروبا من المنطقة الموجعة ويرمي بالغاز المسيل للدموع في قارة تتنفس الأوكسيجن الروسي فإن الإدارة الأميركية تتجه لاستخدام سلاحها الوحيد المتمثل في العقوبات التي سوف يقررها الرئيس  جو بايدن ضد روسيا مع الإبقاء على نافذة دبلوماسية وبسلاح العقوبات وبنوافذ دبلوماسية أيضا يبدو أن المعلومات التي ترددت قبل أيام عن لقاء موفد الترسيم الأميركي إلى لبنان اموس هوكشتاين مع رئيس التيار الوطني جبران باسيل في ألمانيا أصبحت حقيقة ولفت أن التيار لم ينف تلك المعلومات التي أكدتها مجلة الشراع كاشفة عن مقايضة رست على تبادل الخط الثالث والعشرين 23 برفع العقوبات عن باسيل لكن المعاون السياسي لباسيل رئيس الجمهورية ميشال عون رأى أن كل ما يقال حول التنازل عن حقوق لبنان في الحدود البحرية ليس صحيحا.. لأن من يطلقونه غير ملمين بما دار في النقاشات التي سوف تحفظ حقوق لبنان وثروته الطبيعية.. وهذا هو المهم ومن الطبيعي أن يكون المعترضون غير ملمين بما دار من نقاشات لأنها تتعلق بأسرار الدولة وأمنها القومي وأحد أبرز تلك الأسرار هو التوافق على ترسيم حدود جبران باسيل البحرية والجوية في مقابل التنازل عن الخط التاسع والعشرين وعلى خط الهجوم تستأنف غدا رحلة الاستدعاءات بين المستقبل والتيار في جلسة محددة للواء عماد عثمان لدى القاضي نقولا منصور واليوم تأهبت الطريق الجديدة في مسيرة دفاع عن مدير قوى الامن أما في التأهب الانتخابي فإن الرئيس فؤاد السنيورة سيدلي بدلوه لناحية الاستحقاق غدا من دون أن تعرف وجهته السياسية ومسقط رأسه الانتخابي وما اذا كان سيخرق الخط الازرق سيغني السنيورة مواله غدا.. فيما يعزف النائب نهاد المشنوق عن الترشح في قرار فند أسبابه وترك مقعده للجيل الجديد.