خبز انتخابي.. وخذوا قمحكم كفاف دعمكم لمدة شهر قد تكون غير قابلة للتجديد ومدة صلاحيتها تنتهي بانتهاء استحقاق الخامس عشر من أيار، هذا ما خلصت إليه أزمة الرغيف، ففي بلاد ترقيع الأزمات بالحلول الموقتة.. آخر المطاف هو رفع الدعم من دون تأمين بديل لاستيراد سلعة تشكل صمام أمان غذائي، وتهدد الشريحة الأفقر، ومن يدري فقد يدخل الرغيف في بازار الصندوق وفي تأمين الحواصل “وأعطني صوتا أعطك رغيفا“.
وإلى أن يقع المحظور فإن موائد الرحمن استعادت خبزها وملحها بين لبنان وأشقائه وبعد الإفطار السياسي كان الأمن ضيف القائم بالأعمال السعودي وليد البخاري في دارته باليرزة ومن الحواضر الأمنية لبى وزير الداخلية بسام المولوي دعوة الإفطار على رأس رؤساء الأجهزة الأمنية التابعين للوزارة إضافة إلى وزراء الداخلية السابقين، أما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي فحصل على الصوت التفضيلي لزيارة المملكة فهل يصلي صلاة العيد إلى جانب الملك وولي العهد؟.
الاستحقاق الانتخابي حضر في اليرزة ومما نقل المولوي عن البخاري حرص المملكة على لبنان وعلى ضرورة أن تجري الانتخابات في موعدها.. ولكن للضرورة أحكامها التعطيلية، ففي بلد متفلت ومتغير كلبنان مفتوح على كل احتمال فإن عشرات الأسباب على شكل ألغام مزروعة على جوانب الاستحقاق الانتخابي إذا لم يكن في الأمن، ففي إضراب القضاء وعزوف المعلمين، وامتناع الموظفين، إضافة إلى أزمة التشكيلات الدبلوماسية، كل البلاد في إضراب إداري مقنع ومصير الانتخابات على أكف عفاريت الحكم، شأنها شأن الإصلاحات الموعود بها صندوق النقد الدولي، من توحيد سعر الصرف وصولا إلى الكابيتال كونترول، وعلى مشروع القانون هذا، فإن الحكومة رفعت عنها العتب “وعملت اللي عليها” وأحالت المشروع معدلا الى مجلس النواب ووضعت الكرة في ملعبه، فكثر القوالون في حفلة الزجل ولسان حالهم ادعاء الدفاع عن حقوق المودعين، ومشروع الكابيتال كونترول الذي أفرغ من مضامينه سيصل منهكا غدا إلى اللجان النيابية المشتركة وهناك سيوضع على مشرحة المزايدات الانتخابية للمرة الثانية، فالتيار الوطني الحر ولزوم عرقلة القانون لديه ملاحظات على الملاحظات، والقوات اللبنانية ليست ضد الصيغة المطروحة ولكنها ستدخل تعديلات فوق التعديلات، والاشتراكي بالمبدأ مع القانون لكنه يعزف على الدراسة قبل إبداء الرأي، وآخر البكائين على حقوق المودعين ثنائي شيعي يريده قانونا معدلا مكررا، وفي الحاصل: “ومن حب المودعين ما قتل الكابيتال كونترول” وقتل الحقوق بالقوانين قتلا بالرصاص الحي يذكر فقد تلقى الأمن الأميركي صفعة مجهولة المصدر والدوافع حتى اللحظة وعاشت مدينة نيويورك ساعات من الرعب بهجوم مسلح استهدف محطة قطار الأنفاق في مدينة بروكلين السلطات الأمنية الأميركية تتعامل مع الهجوم على أنه حادث إرهابي نفذه رجل من أصول إفريقية بإطلاق نار مباشر أدى إلى إصابة ستة عشر شخصا من سكان مدينة عمرت بالمهاجرين واللاجئين.