أسرار الحقيبة الدبلوماسية وأصواتها أصبحت بمحفوظات المركزي لكن تقييم نتائجها المتوقعة ذهب في كل اتجاه مركزا على التغيير وتصويت اللبنانيين بانتقام من سلطة تسببت بهجرتهم ونزوحهم واتخاذهم أماكن لجوء في غربة عن بلدهم.
ولما كان التغيير عابرا عن الأحزاب الحالية والسابقة ممن كان لها تجارب في الحكم فقد رجحت القراءات التحليلية أن تكون أصوات المغتربين من حواصل يومي الجمعة والأحد قد أعادت روح الثورة إلى بلد المنشأ وأن تفتح صناديق الخامس عشر من أيار على دفع جديد يعطي اللبنانيين أملا باستعادة الصوت والسلطة وتنظيم العملية الانتخابية في الخارج بمرحلتيها.
لم يعف الخارجية والداخلية من بعض الثغر التي أثارها مرشحون وناشطون وبينها في ديربورن الأميركية عن استبعاد خمسة آلاف ناخب عن لوائح القيد لكن مصادر الخارجية أوضحت للجديد أن الأمر مبالغ فيه وأن هناك أخطاء تقنية وقعت بسببب عدم استكمال الأوراق الثبوتية ولا يتعلق هذا الإشكال بأي استبعاد سياسي واقتراع المغتربين بشوائبه ونجاحاته.
حفز لبنان الرسمي على اعداد نظام متطور للفرز أعلن عنه وزير الداخلية بسام مولوي معتبرا أن إقبال المغتربين اللبنانيين بكثافة يعني وجود نية للمشاركة في بناء لبنان جديد ينهض من أزمته. معلنا اعتماد تقنيات إلكترونية تستخدم للمرة الأولى في عمليات الفرز ومن اليوم حتى موعد الاقتراع والفرز فإن المعارك الانتخابية تستأنف نشاطها مع الالتزام المتقطع بالصمت وبالفرصة المتاحة.
وبعد هجوم صفوف من المرشحين والسياسيين على سلاح حزب الله واعتماده مادة ترويج صالحة لكسب الصوت الانتخابي جاء رد الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله منتقدا بعنف هؤلاء الذين يتنكرون لانجازات المقاومة وسلاحها وفي طليعة هذه الانجازات : تحرير العام الفين الاعظم في تاريخ لبنان.
وذكر نصرالله المتجاهلين لدور السلاح بأن لدينا أراضي محتلة في مزارع شبعا وكفرشوبا والغجر وبأن الأمر الأهم هو حماية لبنان كل لبنان من أي عدوان إسرائيلي وسأل الذين يطالبون بنزع السلاح عن بديلهم إذ لا شيء يقدمونه فيما الحزب يطرح إستراتجية دفاعية. واختصر نصرالله النقاش بعبارة ” فشروا أن ينزعوا سلاحنا“.
وقدم الأمين العام لحزب الله السلاح ضمانة للبحر بعد البر وأعلن أن لدينا مئات المليارات في ثروة النفط والغاز، وتوجه إلى العدو بالقول ” إذا منعتم لبنان نمنعكم ولن تجرؤ شركة في العالم على أن تأتي إلى كاريش.
إذا أصدر حزب الله تهديدا واضحا” وبتهديد لبناني رسمي على ملف النازحين السوريين يشارك وزير الخارجية عبدالله بو حبيب اليوم وغدا في مؤتمر بروكسل الذي يحشد له الاتحاد الاوروبي وبحسب المعلومات فإن وزير الخارجية سيطلب دعم لبنان بالأموال للنازحين ما دامت العودة الامنة يعرقلها الاوروبيون أنفسهم.