جردة عام ألفين وثمانية عشر استحقت، وحان وقت الحساب. عام أنجزت فيه السلطة استحقاقا وغابت عنها استحقاقات، انتخب اللبنانيون بعد تسع سنوات من التمديد وكرت سبحة الإخفاقات: حكم بلا حكومة، سلطة تسير بلا ميزانية، فتنحرف على حافة مهواري الاقتصاد يمينا والاستقرار الهش يسارا، سياسيون يضعون المعايير والمقادير لطبخة حكومة العهد والسعد، التي لا تغني ولا تسمن من جوع المواطن، لا عداد الرئيس المكلف صدق ولا عيدية بابا جبران وصلت، ولسان حال الحكومة اليوم: الى اللقاء. التشاوري العام المقبل و”عليكن خير”.
والسنة الجديدة بسنة المعارضة تذكر، فعلى هؤلاء حل عقدتهم بأنفسهم، وليكن موقفهم واضحا، اما وزيرا من الفرسان الثلاثة الذين وضعوهم في عهدة رئيس الجمهورية أو وزيرا منهم حصرا. وبذلك يستعيدون زمام التفاوض ويقطعون الطريق على الثنائي المعطل الحريري- باسيل وعلى تمسك الأخير بثلث معطل لم يعد باليد، فيما العشرات الثلاث ما زالت على شجرة التأليف.
ومع أفول العام تسقط معاداة سوريا على اعادة تطبيع معاهدات السلام مع دمشق. الامارات فتحت باب السفارة وباصات الخليج ستصل تباعا. هي سنة عودة العرب الى سوريا، واستعادة دمشق مقعدها في جامعة الدول العربية حدث لا بد من مواكبته بحكومة جامعة لبنانيا لا بنأي بالنفس ممنوع من الصرف في خضم الاستحقاقات القادمة، وعليه فالحكومة باتت مطلبا خليجيا قبل القمة الاقتصادية القادمة في بيروت على حد قول السفير الاماراتي حمد سعيد الشامسي.
واذا كانت الحكومة أصعب المهام عند البعض، فبمعية سفير الفرح للمملكة وليد البخاري أنجزت ماجدة الرومي المهمة المستحيلة بليال صيفية في شتاء طنطورة، وتخطت بالأغنية أصعب الحفلات، فسطعت نجمة في العلا بكلمات ليست كالكلمات.
وفيما عجلة البلد متوقفة سياسيا واقتصاديا، نشرة “الجديد” المسائية غدا بأربع عجلات. فنحن واياكم مشاهدينا ثابتون على معادلة ثلاثية ذهبية خللي عينك عالجديد. غدا استثنائيا نطلق صفارة “الجديد ألو” باكرا هذا العام بأولى الهدايا سيارة ينطلق معها اول الرابحين بالاستحقاق المنتظر في 31 كانون الثاني من كل عام . فعدادنا لا يخيب.