Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 03/6/2022

هو يوم أبو سلة في جمهورية الشراونة العظمى وفيه تحولت البلدة البقاعية إلى وكالة بلا بواب يحكمها الخارجون على القانون والمطلوبون بمذكرات توقيف, وفي تلك البقعة الجغرافية المحررة من سيطرة الدولة  فرض الجيش اللبناني هيبته بدم رقيب شهيد وخمسة عسكريين جرحى.

ما حصل اليوم ليس وليد مواجهة وضع عناصر وضباط الجيش فيها على خطوط النار الأمامية مع أبناء المنطقة بل لها  مفعول رجعي عن أعوام طويلة خيرت فيها الحكومات المتعاقبة وقوى الأمر الواقع أبناء المنطقة بين المر والأمر بين الفقر والممنوع وحولتهم الى طفار.

لكن واقع الحال هذا يسقط أمام توجيه الرصاص إلى صدور عسكر سيج الجرود  وحمى الحمى بمعاركه ضد الإرهاب. لم يكن أبو سلة وما يعادله  من بارونات الاتجار بالمخدرات ليتحصنوا داخل أسوار تلك المنطقة المحرمة مدججين بأحدث وأقوى أنواع الأسلحة لو لم تكن فوق رؤوسهم خيمة من غطاء سياسي وقبائلي وعشائري, فأقاموا تحت سقف الممنوع دويلات بالأخضرين وبقوة سلاح داشر وعلى فوهة طلقاته لاي سبب كان.

القضية اليوم لم تخرج من “خرم سلة” بل من سياسات خاطئة لإنماء غير متوازن يدفع ضباط  وعناصر المؤسسة العسكرية ضريبتها  متجاوزين الأخطار وكل أنواع التهديد للقيام بمهامهم في تنفيذ القانون وبسط الأمن   في المعركة التي خاضها الجيش مع “أبو سلة إسكوبار” المصنع في الشراونة والرقم الصعب بين تجار المخدرات, استخدمت المدافع الثقيلة قبل أن تتحول من حرب الشوارع إلى مطاردات ومواجهة من غرفة لغرفة, وانتهت بإصابة المطلوب وتهريبه. لكن الجولة هذه لن تكون الأخيرة في القضاء على تجارة المخدرات وتجار الموت.

ومن أعالي الجرود إلى منخفضات بعبدا أكد وزير الخارجية عبد الله بو حبيب المؤكد من أن الجميع يريد الانتهاء من ترسيم الحدود البحرية  ولدى سؤاله أين المشكلة؟  أجاب: ” لا أعرف” ووزير الخارجية القادم إلى بعبدا بعد زيارة البيت الأبيض  أضاف “نريد اتفاقا لترسيم الحدود البحرية الجنوبية والأميركييون يريدون اتفاقا وأيضا الاسرائيليون بحسب ما يقولون”. ووضع المشكلة في الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين إذ لا تكفي زيارته كل شهرين لإنجاز الاتفاق.

هوكشتاين عائد قريبا إلى لبنان وسيفرض توقيعا على اللبنانيين يمهد لخط سير الغاز الفلسطيني الى كل اوروبا المأزومة بغاز الحروب الاكروانية الروسية.