Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم السبت في 02/7/2022

ليالي الشِمال وصباحاتُه مرةً جديدة حزينة . 

فمن تحتِ القبة في شارعِ الريفا تفرَّعت فاجعةُ زورَق الموت ومن مِزْرابِها جاءت واقعة ُ الطعنِ والرصاص التي تسببت لساعاتٍ بتوتيرِ طرابلس، المدينة المتعاقدة مع الآلام. تعددت أساليبُ ُالقتلِ العَمْدِ والضحية ُواحدة وآخرُ محاضِره فُتِحت على تهريبِ الطحينِ المدعوم وتوزيِعه للمقربينَ من وزيرِ الاقتصاد أمين سلام وبعد التوصيف لم يكتفِ النائب وائل بو فاعور بطرح ِالمواصفاتِ المطابقة لدائرة ِ وزيرِ الاقتصاد الضيقة بل سمى العِصابةَ بأسمائِهاوكشف للجديد تورطَ كلٍ من جرجس برباري المدير العام لمديرية الحبوب والشمندر السكري وحسن حمود رئيس دائرة الانتاج في المديريةِ نفسِها محمد الحريري مستشارِ الوزير وكريم سلام شقيقِ الوزير ومستشارِه إضافةً إلى سيمون جبور رئيس مصلحة التجارة ودائرةِ الشركات في الوزارةومُعَقّبِ معاملاتٍ مجهول باقي الهوية أقامَ منصةَ تحكُّم ٍعن بُعد بكلِ عملياتِ التوزيع وَفق حساباتِ الأفضليةِ المالية والسياسية.

وبنفسِ عقليةِ بطِانةِ وزير الاقتصاد وعراضاتِه في عمليات ِالدهمِ الوهمية تُدارُ العمليةُ السياسية بحسابات ِالرِّبح والخِسارة في أدقِ وأخطرِ مرحلة ٍتمرُ بها البلاد وإلى طرْحِ الحكومةِ الثلاثينية والمواصفات المطابِقة للسياسة ووزراء الدولة أضاف رئيسُ الجمهورية ميشال عون مصطلحَ معاييرِ التوازن إلى قاموسِ التعطيل لكن رئيسَ حكومةِ تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لم ينتظر مَطلِع الأسبوع لِلّقاءِ الثاني مع عون فغادر َحرَّ بيروت إلى الديمان حيث المقرُ الصيفي للبطريركيةِ المارونية والتقى رأسَ الكنيسة على كرسيِ الاعتراف شكى ميقاتي همَّ التأليف وكمن تلقّى جُرعةَ دعمٍ تُقوّي العضَلَ المسيحي في حكومتِه   قال ميقاتي ألا مانعَ لدَي من تعديلِ أيِ اسمٍ في التشكيلة  ولكن لا يُمكن لفريقٍ أن يطلُبَ ولا يُعطي الثقةَ ويشترط “هيدي إلي وهيدي إلك ما عاد يمشي البلد هيك” وكاد ميقاتي يقول الحرفَ الأول من اسمه : جبران جرجي  باسيل.

قال ميقاتي كلامَه لعون وباسيل ومشى إلى ما بعدَ نهايةِ العهدِ في حكومةِ تصريفِ الوقت وفي عَشاء السرايا على شرفِ وزراءِ الخارجيةِ العرب وممثليِهم أودعَهَم التزامَ لبنان بتنفيذِ كافةِ قراراتِ مجلسِ الأمن الدولي و الجامعةِ العربية وتلا عليهِم وصاياه بأن لا يتركوا هذا البلد  في مرحلةٍ انتقالية ٍدقيقة ومُعقدة وسط َمعاناة ٍمن أزَماتٍ متعددة ِالأوجه السياسية  والاجتماعية تُضاف إليها مشكلةُ النازحينَ السوريين سَمِع العربُ مزاميرَ ميقاتي وبعدَ عَشاءِ السرايا  كانت صُبحيةُ بعبدا ويا هلا بالنشامى  قهوةٌ عربيةٌ مُرة وحبة هال وقام  القصرُ الجمهوري بواجبِ الضِيافة وقدّمَ أفخرَ أنواعِ الشاي السيلاني من مخلَّفاتِ هِباتِ الرابعِ من آب

وانتقل الوفدُ برئاسة ِ أمينِ عامِ جامعةِ الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى عين التينة وأمام الوفد قال رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري إننا نفتقدُ في هذا اللقاء الوزاري العربي سوريا التي تعرضت فجرَ اليوم لعدوانٍ اسرائيلي جديد من خلال الأجواء ِاللبنانية وحثَّ بري العربَ على الإستنكار وهذا أضعفُ الإيمان. وقد أسمَعْتَ لو ناديتَ  حياًولكن لا حياة َلمن تنادي
فالمجتمعون تشاوروا ولم يقرروا  وختام ُجلسةِ تحضيرِ أرواحِ القِمةِ العربية المقبلة تَكبّدُ المجيءِ إلى بيروت في ظلِ ظروفِها الصعبة ومؤتمرٌ صحافي ونقاشٌ بَقِيا حِبراً بلا ورق لفُقدانِه في لبنان فسوريا لم تعد إلى الحُضنِ العربي وفلسطين مرميةٌ  الى  الحُضنِ الإسرائيلي وكلُ اجتماع ٍعربي بلا دمشق هو حرفٌ ناقص وكلُ بوصَلةٍ لا تَبلغُ القدس ستكونُ مَضيعةً للطريقِ والوقت .

أما بيانات ُالإدانةِ والاستنكار فسيتم تحويلُها غداً  الى  مجاري الصرفِ الصحي في جامعة الدول العربية التي تستضيف في القاهرة اجتماعاً لعرض دراسة ِتقييمِ أضرارِ قطاعِ المياهِ والصرف ِالصحي في غزةَ من جراءِ العدوان الإسرائيلي ولبنان العطشان سيشارك في الاجتماع  بوزير  الطاقة المصروف  وليد فياض والذي  راح “يبيع الميّة في حارة السّقايين.