دخل لبنان نقطة نزاع بين القمح والشعير الاوكراني الروسي ونشبت ازمة على مستوى صراع الموانىء وسرقة موادها . لهذا السبب لن يدوم مكياجك طويلا في الصيف! فمن كييف الى موسكو فطرطوس رست الازمةُ على ميناء طرابلس لتشعل جدلا على زمن فقدان القمح ويُتهم لبنان باستقباله سفينة سرقت الرغيف الاوكراني من فم الحرب .
لم يكن بلدُنا الملتوي كأهراءات قمحه .. ينقصُه سوى دخوله طرفا في صراع على مستوى دولتين اضرما النيران في العالم .
لكن لبنان الرسمي لم يقدم روايته الكاملة التي تفصلُ القمحة عن الشعير
فيما استغرب وزيرُ الأشغال العامة علي حمية ان يُشعل سفير هذه الحرب على الشُبهة، مؤكدا ان الباخرة سورية وخرجت من مرفأ رسمي في روسيا نافيا الرواية الاوكرانية وقال: هذه البضاعةُ حتى الآن لم يثبُت انها مسروقة، والبياناتُ المتعلقة بالحمولة سُلمت الى الجمارك اللبنانية وهدد بأننا لن نسمح لاحد ان يتعاطى بطريقة الاستسهال مع الدولة ومرافقها السيادية.
في المقابل اعلن سفيرُ اوكرانيا في بيروت للجديد أن السفينة تحتوي على حبوب مسروقة وقد اتخذ القضاءُ الاوكراني قرارا بحجز الباخرة ومصادرة حُمولتها لذلك فإن استقبال لبنان أيا من كميات الطحين على متنها سيُشكلُ اضطرابا في العلاقات بين البلدين وسيهددُ دعم كييف للطحين اللبناني.
وعند تهديد قطع الدعم.. تكتملُ الازمات، ويُصبحُ لبنان على محور روسي اوكراني سوري بعدما أرهقته المحاورُ الاقليمية علما أن مطلبه الوحيد من كل هذه “العجنة” لا يتعدى خمسة آلاف طُن طحين.. سواء مهربة أو تحملُ شهادة منشأ رسمية فتدافُعُ الطوابير على المخابز تجاوز حدهُ.. وقد دخل فيه اليوم النائب حكمت ديب شريكا مضاربا وضاربا في أحد الأفران
ومع اشتداد الازمة دعا الحزبُ التقدمي الاشتراكي الحكومة الى المراقبة الحازمة لآلية توزيع الطحين عبر اللجنة المشتركة من وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد، وتدقيق المتابعة من شُعبة المعلومات، اضافة الى توسيع عديد فريق حماية المستهلك لكن الحكومة في حاجة إلى من يراقبُها، وهي احتفت اليوم بقيام قانون الشراء العام ودخوله حيز التنفيذ ليرأسه رئيسُ دائرة المناقصات جان العلية الاحتفالُ كان في السرايا.. وتقبُلُ التعازي في بعبدا وميرنا الشالوحي.. حيث خسر التيار معركته ضد “قبع” العلية على الرغم من دخول شُورى الدولة عاملا مساندا أما في الشراء الحكومي العام فقد تباعدت المسافاتُ سياسيا ما خلا التواصل اللاسكي بين جنبلاط ووفيق صفا وقد نفى الحزب الاشتراكي حصول لقاء بين الطرفين لكنه اشار الى ان جنبلاط اقترح عقد لقاء يُحدد موعدُه لاحقا.
اما التواصل بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي فهو مقطوع بكل الاتجاهات ، ويُنتظر أن يجتمع الرئيسان بغير إرداتهما في احتفال عيد الجيش في الأول من آب تحت سقوف عسكرية في الفياضية وربما يُوزع قائدُ الجيش على الرئيسين عون وميقاتي “عُلبتي” دخان كتب على كل منها ” غير مخصص للبيع ” اسوة بما وزع على العسكر كتقدمة من مؤسسة الريجي الوطنية .
وهذا اقصى ما يمكن تقديمه .. لتطير الحكومة كما ” الدخان “…