جعجع يريده رئيسا “مش شو ما كان” رعد يفضله رئيسا “عندو ركب” جبران وضع له أنيابا مسيحية مسننة على طرفين وتحت مظلة من المواصفات “a la carte” تستمر الشهية اللبنانية بفتح فمها على الرئيس لكن من دون أن تستوي أي شخصية مارونية لهذا الموقع بسبب غياب التوافق ويتعامل المعنيون بالاستحقاق مع هذا الانتخاب بكثير من استنزاف الوقت وهدر المهل وببرودة الفراغ لا بل الصقيع الذي سيلفح الكرسي الأولى. فالشروط والمواصفات ترتفع يوما بعد يوم لكن بعضها بدأ يدرك أنه وحده لن يتمكن من المبارزة والتحدي ورفع السقوف من هنا بدأ الكلام بالترميز والتشفير وأبرزه رسائل جبران لل”Ex الرئاسي” سمير جعجع، صاحب اليد الطولى التي أوصلت ميشال عون إلى بعبدا قبل ست سنوات.
وقد اعترف باسيل بعامل الشراكة للوصول ومرر إشارات إلى جعجع عندما حدد ضرورة حصول المرشح الرئاسي على دعم كتلتين وازنتين ومسيحيتين تحديدا أي كتلتي التيار والقوات وبادله جعجع الحب الرئاسي اليوم بنزوله قليلا عن شجرة التحدي وقال إن ما من أحد يريد رئيس تحد بل جل ما نطلبه رئيس يمكنه البدء بعملية الإنقاذ المطلوبة هو “حكي موارنة” بالمواربة، وبلغة اللإشارة التي قد تولد ” نيو تفاهم”، لأن فريقا واحدا سيضل طريقه إلى بعبدا.
أما بقية تصريحات باسيل التصاعدية فهي لن تتعدى طريق 13 تشرين ومستلزماتها الشعبوية وعلى الطريق نفسها ينهمك التيار والعهد بترسيم طريق نهاية العهد وإقامة أقواس النصر لعملية انتقال الرئيس من القصر إلى منزله في الرابية “عون راجع” إلى حيث الإقامة السياسية التي أرادها باسيل مقاومة اقتصادية متوقعا صفوفا “على الجنبين” لإلقاء النظرة الأخيرة على ميشال عون رئيسا وتوقعات جبران قد تفوق حدها لأن هناك من يرجح قيام الشعب العظيم بوداع الرئيس، ليقينهم أنهم في هذا الاحتفال سيودعون مرحلة “جهنم” وسنواتها العصيبة و”انتقال السيد الرئيس” ستسبقه مجموعة تواريخ يراد لها الدخول إلى التاريخ الرئاسي وأحد أهم محطاتها التوقيع على اتفاق الترسيم البحري مع إسرائيل في الناقورة.
وكشف نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب لقناة “الحرة” أن تسليم الرسائل بين لبنان وإسرائيل قد يحصل في السادس والعشرين أو السابع والعشرين من الشهر الحالي تحت علم الأمم المتحدة وعن الجانب اللبناني الذي سيوقع على هذه الرسالة قال بوصعب: إن هذا القرار يتخذه رئيس الجمهورية الذي سيختار الفريق.
وفي الترميم السياسي على انقاض الفراغ الرئاسي تمسك سويسرا بدور قديم جديد وتستعيد ايام اتفاقيات جنيف ولوزان لتعيد الاقطاب اللبنانيين الى حوار تحت سقف الطائف يوم الثلاثاء موعد على العشاء في مقر اقامة السفيرة السويسرية لدى لبنان ماريون ويشلت ممثلون عن الاحزاب والمجتمع المدني وقالت معلومات الجديد إن مؤتمرا سيعقد الشهر المقبل في مدينة جنيف بحضور ممثلي الأحزاب اللبنانية بمن فيها حزب الله، وقد تم تحديد جدول أعمال المؤتمر وآلية الحوار.